يقول المولى عز وجل {وّأّذٌَن فٌي النّاسٌ بٌالًحّجٌَ يّأًتٍوكّ رٌجّالاْ وّعّلّى" كٍلٌَ ضّامٌرُ يّأًتٌينّ مٌن كٍلٌَ فّجَُ عّمٌيقُ }.
وبعد..
لقد أنعم الله على هذه البلاد فجعلها قبلة للمسلمين وشرَّف أهلها بخدمة ضيوف الرحمن.
وتولى حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - جل رعايتها واهتمامها لصحة الحجاج حيث تبذل وزارة الصحة قصارى جهدها وتسخر كافة امكاناتها المادية والبشرية لتقديم أفضل الخدمات الصحية لضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان.
إن صحة الحجاج والحفاظ على سلامتهم تأتي ضمن أولويات وزارة الصحة حيث تتوالى هذه الأيام الاستعدادات داخل أروقة الوزارة وتتكاتف الجهود سعياً لخدمة الحجاج وتوفير الرعاية الصحية لهم وفق أرقى مستويات التجهيزات الطبية والفنية من خلال العديد من المرافق الصحية المنتشرة بمناطق المملكة بدءا من منافذ الدخول وحتى المشاعر المقدسة حيث تم تجهيز هذه المرافق ودعمها بكافة احتياجاتها على مختلف المستويات الوقائية والتشخيصية والعلاجية والإسعافية.
وفي هذا الصدد فقد هيأت الوزارة لهذا العام عدد «7» مستشفيات في العاصمة المقدسة بسعة «1914» سريراً قابلة للزيادة إلى «325» سريراً إضافة إلى «85» مركزاً صحياً منها «5» مراكز صحية داخل الحرم المكي الشريف وفي مشعر منى يوجد «4» مستشفيات بسعة «766» سريراً قابلة للزيادة إلى «147» سريراً إضافة إلى «29» مركزاً صحياً وفي مشعر عرفات تم تهيئة «3» مستشفيات بسعة «724» سريراً قابلة للزيادة إلى «330» سريراً بالإضافة إلى «46» مركزاً صحياً وكذلك «6» مراكز صحية بمشعر مزدلفة.
كما تم تأمين عدد «80» سيارة إسعاف كبيرة عالية التجهيز لنقل المرضى بين المرافق الصحية بالمشاعر المقدسة والعاصمة المقدسة إضافة إلى أسطول سيارات إسعاف صغيرة يبلغ عددها «75» سيارة وكذلك توفير الدراجات الإسعافية لنقل الحالات من المناطق المزدحمة بالحجاج والتي يصعب الوصول إليها بسيارة الإسعاف.
وتطبق الوزارة هذا العام شعار «صحة ضيوف الرحمن.. لنا عنوان» والذي نسعى من خلاله إلى تقديم خدمات صحية متميزة خلال موسم الحج وفق خطة متكاملة وشاملة للخدمات الوقائية والعلاجية والإسعافية.
وختاماً أسأل المولى عز وجل أن يكلل الجهود بالنجاح وأن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يعودوا إلى بلادهم سالمين غانمين بذنب مغفور وسعي مشكور وحج مبرور.
( * ) وزير الصحة |