* جدة - واس:
كثف البنك الإسلامي للتنمية الذي يقوم بإدارة وتنفيذ مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والاضاحي بالتعاون مع عدد من الاجهزة الحكومية المختصة استعداداته لخدمة حجاج بيت الله الحرام حيث توسط البنك هذا العام في توريد أكثر من نصف مليون رأس من الأغنام لصالح المشروع.
ويعمل البنك حاليا على حشد أكثر من 30 ألف شخص لتنفيذ المشروع منهم نحو 400 من طلاب العلم الذين يقومون بالإشراف المباشر على أداء النسك بالتأكد من توفر جميع الشروط الشرعية في الأنعام ونحو 700 طبيب بيطري يقومون بالكشف البيطري قبل الذبح للتأكد من توفر جميع الشروط الصحية وسلامة اللحوم للاستهلاك الآدمي وحوالي 29 ألف من الجزارين ومساعديهم والمشرفين والاداريين والفنيين الذين يتولون تشغيل وصيانة الأجهزة والمعدات في المجازر التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله لهذه الغاية.
وقد تم التعاقد بين المشروع وشركة الراجحي المصرفية للاستثمار التي تنتشر فروعها حول الحرمين الشريفين وفي المشاعر المقدسة وفي مرافئ الدخول وفي أنحاء المملكة العربية السعودية كافة على أن تقوم الشركة ببيع السندات الخاصة
بالمجازر المغلقة من خلال مراكزها وفروعها وذلك بسعر سند الكوبون 375 ريالاً للرأس الواحد من الأغنام.
ويوجد في كل سند ثلاث قسائم، القسيمة رقم 3 يتسلمها الحاج أو الشخص الذي يكون موكلاً عن ثلاثين حاجا على الأقل مقابل دفع الثمن. والقسيمة رقم 2 تسلم إلى اللجنة الخاصة الموكلة بالذبح فيما خصصت القسيمة رقم 1 للمحاسبة والخيار متروك للحاج فله ان يوكل اللجنة الخاصة التي يتم اختيارها وتشكيلها لهذا الغرض في إطار المشروع أو أن ينضم إلى مجموعة لا تقل عن ثلاثين حاجاً يوكلون أحدهم نيابة عنهم حيث سيتم إعطاء الوكيل تصريحاً يتيح له دخول مجزرة المعيصم رقم 1 في منى وهي المجزرة الوحيدة المخصصة للوكلاء ليشرف الوكيل على الذبح بنفسه وله الحقفي أخذ عدد من الذبائح بعد سلخها وتنظيفها إذا رغب في ذلك.
ويوضح السند قيمة شراء الذبيحة وتكاليف الخدمة البيطرية والذبح والتبريد والنقل والتوزيع فيما تحدد أسعار الأنعام في المجازر المفتوحة بين الحاج والبائع مباشرة.
وسيشرع البنك ابتداء من صباح أول أيام عيد الاضحى المبارك في تنفيذ نسك النحر وتوزيع لحوم الهدي والصدقات على فقراء الحرم والمحتاجين في المشاعر وكذلك على جمعيات البر الخيرية بالمملكة كما سيتم نقل كميات أخرى جواً وبرًا وبحرا الى اللاجئين وفقراء المسلمين في نحو 27 دولة.
وقد خصصت ثلاث مجازر مغلقة للأغنام فقط تعمل بنظام التوكيل الذي تنفذه اللجنة التي تم توكيلها من الحاج مباشرة وهي مجزرة المعيصم النموذجية رقم1 ومجزرة المعيصم رقم2 ومجزرة وادي محسر رقم3 بالاضافة للمجازر المفتوحة حيث يقوم الحاج بالشراء بنفسه وهي مجزرة الجمال والابقار رقم4 التي تم افتتاحها عام 1411هـ والمجزرة الحديثة التي تتكون من أربع وحدات طاقة كل واحدة منها أكثر من مائة ألف رأس من الأغنام وافتتحت عام 1420هـ.
ويهدف هذا المشروع الإنساني النبيل الذي ينفذه البنك الإسلامي للتنمية الى تحقيق عدة أغراض منها تسهيل أداء نسك النحر على حجاج بيت الله الحرام بما يمكنهم من التفرغ للعبادة والذكر والدعاء وذلك بعد التأكد من توفر جميع الشروط الصحية والشرعية في الاغنام والإفادة من اللحوم من خلال عمليات التغليف والتبريد والتجميد والحفظ لتبقى صالحة للاستخدام الآدمي لتوزيعها على فقراء الحرم وعلى اللاجئين والمسلمين الفقراء في عدة دول في آسيا وافريقيا تحقيقاً للتكافل الاجتماعي في الإسلام ومحافظة على البيئة والنظافة في المشاعر.
يذكر انه تم الاستفادة من نحو 5 ،9 ملايين رأس من الأغنام ومن الجمال والابقار منذ بداية المشروع عام 1403هـ حيث كانت معظمها تذهب في السابق هدراً مسببة الكثير من المشاكل الصحية والبيئية.
|