وكأننا في كابوس مرعب نعيش أحلاماً مخيفة لا تلبث ان تصبح حقيقة عندما نبصر نور الشمس عند إشراقها...!!
من كان يتصور قبل عقد من الزمن الحالة المزرية التي وصلت إليها بعض الأنظمة العربية التي أخذت «تتفاخر» بجرأتها على أنها لا تخفي اتصالاتها باسرائيل... وأنها تقول على العلن انها تفعل هذا لتضمن حماية أمريكا..!! وانها أفضل من غيرها من أنظمة عربية أخرى تجري اتصالات مع الكيان الاسرائيلي «تحت الطاولة» ولا تخبر شعوبها، أما هؤلاء الذين يكشفون عن عوراتهم السياسية فإنهم يجرون اتصالات مع اسرائيل فوق الطاولة.. وفي النهار لأنهم ليسوا بحاجة إلى الاختباء وممارسة أعمالهم في الليل...!!
وقاحة ما بعدها وقاحة .. ولا ندري لماذا هذه التبريرات؟! ولا ندري من ماذا يخافون حتى يشحذوا حماية أمريكا بكسب ود اسرائيل...!!
من شعوبهم.. أم من جيرانهم، مع ان هذه الشعوب الطيبة لا تريد سوى ان يعاملها حكامها بالحسنى وبما أمر الله به من واجب الحاكم نحو رعيته بالعدل والمساواة، كما أن جيرانهم لم يصدر منهم ما يهدد أمنهم الذي يدفعهم إلى طلب حماية أمريكا وتقبيل أيادي الأسياد الجدد...!!
{يّا أّّيٍَهّا الّذٌينّ آمّنٍوا عّلّيًكٍمً أّّنفٍسّكٍمً لا يّضٍرٍَكٍم مَّن ضّلَّ إذّا اهًتّدّيًتٍمً} [المائدة: 105]. «صدق الله العظيم»
|