* واشنطن أ ف ب:
أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو- ماري وجود «إرادة» لدى الولايات المتحدة في طي صفحة التوترات مع فرنسا»، في ختام محادثات مع نظيرها الأمريكي دونالد رامسفيلد ومع المستشارة الأمريكية لشؤون الأمن القومي كوندوليزا رايس.
وقالت اليو- ماري التي بدأت أمس الأول زيارة تستمر يومين لواشنطن ونيويورك «شعوري هو ان هناك إرادة حقيقية في طي صفحة التوترات بين الولايات المتحدة وفرنسا».
ونوّهت الوزيرة الفرنسية التي تقوم بأول زيارة لها إلى العاصمة الأمريكية الفدرالية منذ التدخل الأمريكي البريطاني في العراق، ب «قدرة الاستماع الكبيرة» لدى محاوريها الأمريكيين وأشارت إلى انها أجرت «مناقشات حقيقية على سبيل المثال حول اوروبا والشؤون الدفاعية».
وأكدت «لدي الانطباع حقا ان الوضع تحرك وان هناك رغبة في استئناف العلاقات الطبيعية».
ولم يصدر أي بيان أو تصريح للصحافيين عن البنتاغون أو البيت الأبيض حول مضمون المحادثات.
وأوضحت الوزيرة الفرنسية ان اللقاء في البنتاغون تناول «إصلاح حلف شمال الأطلسي والعلاقات بين الأطلسي والاتحاد الاوروبي» كما تناول «مطولاً أفغانستان» لا سيما مساهمة قوات فرنسية خاصة في مكافحة الإرهاب ومشكلة زراعة الخشخاش. أما اللقاء مع رايس فقد تناول بشكل أساسي الملف العراقي.
وقالت اليو ماري «لقد ناقشنا مسألة إعادة الاعمار»، مؤكدة مجدداً «استعداد فرنسا للمشاركة في عملية إعادة الاعمار هذه عندما يستعيد العراقيون سيادتهم».
وأكدت أيضا انه «من غير الوارد ان ترسل فرنسا جنودا إلى العراق، نحن لا نزال على المبدأ نفسه. ما نوده هو ان يستعيد العراقيون سيادتهم بأسرع وقت ممكن وعندما يتحقق ذلك نحن مستعدون للمشاركة مثلا في تشكيل الجيش المقبل والشرطة المقبلة وجهاز الدرك المقبل في العراق بالتعاون مع الألمان».
وبحثت مع كوندوليزا رايس الوضع في ساحل العاج خصوصا توصية الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بارسال أكثر من ستة آلاف عنصر من القبعات الزرق إلى هذا البلد.
وأضافت «عبرت عن رغبة فرنسا وكذلك رغبة الدول الافريقية بأن تتمكن قوة من الأمم المتحدة من المشاركة في نزع الأسلحة وشعرت بأن هناك تفهما جيداً لضرورة هذا التحرك ودعما من جانب رايس».
|