لا يفصلنا عن موعد دورة الخليج.. سوى «قالب» ثلج مرمى باهمال على رصيف شارع عند أقدام أشعة الشمس.. يتداخل في بعض حتى يذوب نهائياً، وهو الآن في خطى حثيثة نحو ذلك، والاستعداد لهذه الدورة ليس على ما يرام.. وان كنا في البداية علينا واجب ابراز الملامح للوجه الحقيقي الذي سنكون عليه مع زفاف موعد الدورة. ان الموقف بالنسبة للمملكة جد حساس وحرج لعوامل كثيرة قد لا يتسع الحيز لذكرها، وما الدور القيادي الذي تمثله في المنطقة إلا جزء منه، وانني أحس من الآن بأشياء كثيرة تعتمل في نفسي وأنا أراقب التطورات الرياضية في منطقة الخليج، وهي تطورات في واقعها مذهلة.. حصلت تغيرات كبيرة.. وبرز من اللاعبين اعداد لا يستهان بها منذ انتهاء الدورة الماضية حتى اليوم.. ولقيت من فرص الاحتكاك بقدر ما يتطلب كل عنصر جديد على حقله.
وانني لا أشك مطلقا في امكانية صمود الفريق السعودي وتسديد ما عليه من ديون سابقة إذا ما روعيت الدقة في اختيار الافراد وأعطيت الرياضة مكانها الحقيقي بين سائر المجالات التي تضطلع السعودية فيها بالصدارة والريادة، وهذه أشياء حتمية يجب ان تراعى فيها كل الشروط الممكنة حتى يأخذ الفريق السعودي مكانه الطبيعي بين فرق المنطقة، وهذا كله ممكن إذا أعطيت للاعبين الى جانب التمارين شحنة من الشعور والاحساس بما يترتب عليه ترتيب الفريق، عن طريق محاضرات أسبوعية تلقى عليهم في المعسكر من قبل نخبة من الشباب السعودي المثقف حتى نحصل على اللاعب المثالي الذي يلعب من أجل تحديد موقع علم بلاده بين الأعلام.. وهو علم تقف تحته الاعلام كلها.. ولكن في الرياضة نظم وقوانين يتحدد فيها الموقع حسب الترتيب.
المحرر: الزميل فاروق بن زيمة ابتداء من هذا العدد سوف يسلط الأضواء كلما سنحت الفرصة واتسع مجال هذه الزاوية على دورة الخليج القادمة، ونحن إذ نحيي الزميل على تعاونه مع هذا الملحق نرجو أن يجد القارئ والمسؤول الفائدة فيما يكتب.
|