في مثل هذا اليوم من عام 1979 فر شاه إيران من الدولة بعد أشهر من تصاعد المظاهرات العنيفة ضد نظامه الحاكم، حيث غادر شاه إيران محمد رضا بهلوي وزوجته الامبراطورة فرح مدينة طهران إلى مدينة أسوان في صعيد مصر. حدث ذلك فيما غادر أولادهما الثلاثة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وحول ذلك أفادت التقارير الرسمية أن الشاه غادر «للقيام بإجازة» للعلاج الطبي، بينما كانت فكرة الهروب في الحقيقة فكرة رئيس الوزراء الدكتور «شهبور بختيار» والذي قام بتعيينه في وقت مبكر من الشهر ذاته، وكان ذلك بهدف تجنب وقوع المشاكل.
جدير بالذكر أن الأشهر القليلة الماضية قد شهدت تزايداً في عدد النزاعات العنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين ضد الشاه.
كما اتحدت المعارضة ضد الشاه وراء الحركة الإسلامية الأصولية بقيادة القائد الروحي الرئيسي لإيران، آيات الله الخميني، من منفاه في فرنسا.
كانت هناك مطالبات لعودة آيات الله، فيما تم الترحيب بمغادرة الشاه من خلال إقامة الاحتفالات في جميع أنحاء إيران، فيما اعتبر الأجانب البريطانيون والأمريكيون القاطنون في إيران على أنهم رموز لحركة التغريب ولذلك كانوا مستهدفين من قبل الشعب الإيراني إلى أن غادروا البلاد.
على إثر ذلك تم إعلان القانون العسكري في عدد من المدن، كما قام آلاف العمال بإضراب شامل في قطاع النفط، حيث أدى ذلك إلى إشعال الشغب والمسيرات في جميع أنحاء الدولة تأييداً لآيات الله.
من ناحية أخرى، استمرت الحكومات الغربية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا الغربية في التعبير عن دعمهم للشاه، ومما يذكر أن الشاه كان قد قام بتعيين حكومة عسكرية جديدة قبل هروبه إلا أنها أخفقت في القضاء على موجة التأييد لآيات الله.
|