في مثل هذا اليوم من عام 1945م نزل أدولف هيتلر إلى مخبئه تحت الأرض حيث بقي فيه لمدة 105 يوم حتى قام بالانتحار. وكان هتلر قد اتخذ قراراً بالاعتزال عن العالم والاختباء في مخبئه لكي يظل في برلين أثناء آخر حصار كبير لها أثناء الحرب.
ويقع الملجأ على بعد خمسة وخمسين قدماً تحت مقر الحكم حيث كان يعمل هيتلر بصفه مستشار الدولة، واشتمل على 18 غرفة صغيرة وكان مجهزاً بالخدمات الضرورية مثل الماء والكهرباء وقد غادر هتلر هذا المخبأ مرة واحدة لتزيين مقر تجمع شباب هتلر، وقضى معظم وقته يدير ما تبقى من الدفاعات الألمانية والترفيه عن الزملاءالنازيين مثل هيرمان جورينج، هينرينيش هيملر وجواشيم فون ريبينترون، وكانت تصطحبه دائما أثناء ذلك الوقت رفيقته إيفا براون.
وفي 29 إبريل، تزوج هيتلر من إيفا وعاشا معاً في مخبئهما، ومما يذكر أن إيفا قابلت هيتلر أثناء العمل كمساعدة للمصور الرسمي لهيتلر، وكانت براون تقابل هيتلر بعيداً عن عيون الشعب، وترفه عن نفسها بالتزلج على الجليد والسباحة، ولم يكن لها تأثير ملحوظ على العمل السياسي لهيتلر بالرغم من أنها قدمت شيئاً من الألفة والحياة الأسرية لحياة الدكتاتور الألماني. كما كانت إيفا تدين بالولاء له حتى النهاية ورفضت مغادرة المخبأ حتى بعد أن عرفت باقتراب الروس.
وبعد ساعات فقط من الإعلان عن زواجهما، انتحر كل من هيتلر وإيفا، بعد أن حذرهما الضباط أن الروس على بعد يوم واحد من الاستيلاء على مقر الحكم ونصحوهما بالهرب إلى بيرشيتسجاردن، وهي بلدة صغيرة في جبال الألب البفارية كان هتلر يمتلك منزلاً فيها. إلا ان الدكتاتور فضل الانتحار، حيث قام هو وزوجته بابتلاع كبسولات مادة الزرنيخ السام (التي تم اختبار فعاليتها على كلابهما)، إلا انه تحسباً لأي شيء قام باطلاق النار على نفسه من مسدسه الخاص.
|