عندما دخلت الصحافة من بوابة الشعر الشعبي التي لم تكن مشرعة كما هي الآن.. كنت أسأل كل من سبقني في هذا المجال عما يشكل عليّ فأجد الصدور الرحبة والكلمات الصادقة وبالذات من الاستاذ الشاعر عبدالله الثميري الذي اصبح فيما بعد رئيساً لي في هذا القسم منذ عام 1403هـ واخي واستاذي الشاعر محمد بن زبن بن عمير - رحمه الله- الذي كان يشرف على القسم الشعبي بالزميلة الرياض آنذاك ومما تعلمته منهما ان اكون صادقاً في تعاملي مع الجميع وألا استحي من قول: هذا لا يصلح.. لأي مشاركة لا تصلح للنشر شعراً أو نثراً.
وقد وعيت الدرس جيداً ويعلم الله كم عانيت في البداية وكم تكتلت ضدي جبهات من الشعراء واشباههم لأنني لا انشر ما لا اقتنع به ولا اعد واتملص من وعودي كما يفعل البعض.. لكن مع مرور الوقت تعودت كل شيء وأدركت بما لايدع مجالاً للشك أن على كل من يبحث عن النجاح ان يدفع ضريبة بل أكثر من ضريبة منها غيرة المنافسين وما يندرج تحت لوائها من مكائد ووشايات وغير ذلك من الامور التي لا يلجأ اليها الا العاجز وقد دفعت الضرائب كلها بجزع في البداية ومن ثم بكل رضا لأن هدفي اسمى من كل العوائق وهو خدمة الموروث الشعبي وتقديمه بالاسلوب الامثل قدر المستطاع «إلى ان اصبحت» «تراث الجزيرة» ومن بعدها «مدارات شعبية» محط انظار الشعراء وعشاق الشعر الشعبي والنشر فيها هدف الجميع وهذا اسعدني لكنه ادخلني في حسابات اخرى حيث تزاحمت المشاركات الى ان اصبح التأخير - الاجباري- مصدر عتب من كثير من الشعراء حتى صرت اقول لكل من تصلني مشاركته شعراً او نثراً انتظر نشرها بعد اسبوعين من وصولها.
وهي فترة قصيرة في حسابات الصحافة وطويلة جداً في نظر صاحب المشاركة.
فاصلة
اقول لكل شاعر او كاتب عاتب على مدارات شعبية لتأخر نشر ما بعث به:« لك حق تزعل ثم لك حق نرضيك» وأقول للجميع: شكراً لثقتكم التي نعتبرها وساماً على صدورنا ومسؤولية ثقيلة نتحملها انا وكل زميل في هذا القسم الذي أصبح محط انظار الجميع».
آخر الكلام
للأمير الشاعر عبدالله الفيصل:
هلا باللي له الخافق يهلي
من الفرحه وروحي به تهلي
الى شفته ولو بالصدر ضيقه
تفرّج كل همي واضمحلي |
وعلى المحبة نلتقي
|