عجباً في زمان أصبح «المخطئ» مصيباً والمصيب «مخطئاً» هذا هو الحال الذي انتهجته اللجنة الفنية حيال الاحتجاج الذي قدمه نادي التعاون على شقيقه نادي الجبلين الذي خالف الأنظمة «المشروعة» و«الموضوعة» من اتحاد كرة القدم فلاشك أن نتيجة «الاحتجاج» الظالمة لم تبن على النظم والقوانين وكان للاجتهاد «التعاطفي» دور أساسي في تلك النتيجة «المجحفة» وكل الأندية التزمت النظم واللوائح ماعدا الجبلين الذي حظي بمعاملة «خاصة» لايمكن بأي حال من الأحوال أن يبرر المسؤولون باللجنة الفنية فعلتهم هذه سوى بأمر واحد ولاغيره وهو إعادة النظر بقرارهم «العاطفي» اتجاه أهل الحق وهم التعاونيون.. ولربما كانت بطولة الخليج همهم الوحيد ليتناسوا قوانين الاتحاد والرجوع إليها وتطبيقها بحذافيرها.
ونحن هنا لا نقلل البتة من أهمية دورة الخليج ومشاركة منتخبنا العزيز على قلوبنا فيها بقدر أننا لا نهمل القرارات والأنظمة التي وضعت للحد من التلاعب فيها وتطبيقها بحذافيرها وذلك من أجل الرقي بالرياضة السعودية على مختلف أنشطتها.. فالسؤال الذي يتصدع ويراوح بين الأذن والرأس لماذا كرست وأرسلت هذه التعليمات للأندية إذا لم تطبق؟ وما هدف اللجنة من قرارها المجحف بحق كل التعاونيين... فإلى التعاون نسب الخطأ وهم «أهل الحق» حسب تعليمات الاتحاد والجبلين هو «المخالف» وأهل الخطأ في هذه القضية ليصبح هو «الصح» قرار ربما يشيب رؤوس التعاونيين كثيراً!! وتحليل النتيجة لايتعدى تحليلاً واحداً وهو «التعاطف» مع الجبلين وليكن التعاون هو الضحية فماذا يضيرهم في ذلك؟!
وإذا لم تحفظ اللجنة حق الأندية ومنها التعاون فمن يحفظها؟! ولكن ربما كان الأمر أكبر من أي لائحة ونظام هذا التفسير الذي سيتناوله محبو هذا النادي كثيراً.. ولن يخرج غير هذا التفسير على جميع الرياضيين وليس التعاونيين فقط حتى أبناء الجبلين يدركون الحقيقة ولتكن «العاطفة» سلاحهم الوحيد فيما بينهم!! لأنهم كانوا ينتظرون إيقاف لاعبهم أحمد الرشيدي وسحب النتيجة لصالح التعاون وإذا هم يتفاجؤون بخطة فلم «ظالمة» وبلا بنود يستندون إليها بل الأدهى من ذلك تهميش كل البنود واللوائح التي وضعها الاتحاد السعودي بغمضة عين!! ولاشك ان الأسرة التعاونية تعقد آمالاً كبيرة على راعي النهضة الرياضية بمملكتنا الحبيبة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل لاعادة الحق لأهله والقضاء برؤية السواسية كما هي عادة من سموه الكريم واللوائح الفاصل الوحيد.
أحمد الفوزان - بريدة |