إلى الأستاذ محمد العبدي مدير التحرير للشؤون الرياضية بالجزيرة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تقدير واعجاب واحترام لكل كاتب يحمل فكراً نيراً وقلماً نزيهاً وطرحاً مميزاً وأمانة ومصداقية تتجلى بوضوح في كتاباتهم وآرائهم وأطروحاتهم لهدف سام ونبيل.
- احتكار المباريات من قبل القنوات الفضائية وحرمان المشاهد السعودي بالذات منها وتمتع غيره بالمشاهدة من وراء ذلك ومن المسؤول وما هي الدوافع والمسببات وهل أبناء هذا الوطن ليس لهم الحق في المتابعة والمشاهدة مثل غيرهم من أبناء الوطن العربي أم أن وضعنا تحت تصرف غيرنا وهو حر التصرف لا أنسى كغيري من السعوديين الذين تهمهم شؤون وطنهم المعطاء صدق ووضوح الدكتور حافظ المدلج عندما وضع النقاط على الحروف وأوقف من يتشدق بالوطنية وأوضح أحقية الرياضي السعودي بمشاهدة مباريات المنتخب بموجب النظام وأن ليس لأحد منه أقول هذا الشيء وكلي ألم وحسرة وأنا أشاهد أبناء الوطن وهم في سن الخطورة وهي سن المراهقة تشاهدهم في المقاهي بين الشيش وأخطار أخرى ولا أتحدث عن استغلال أصحاب المقاهي لهؤلاء من أجل متابعة مباريات المنتخب أليس من الواجب أن نشاهد كسعوديين مشاركاتنا عبر القناة الأرضية أسوة بغيرنا أم نحن لنا معاملة مختلفة تماماً؟ حتى اشتراك القنوات الفضائية لدينا يختلف عن غيرنا فنحن في الاشتراك لنا سعر مرتفع جداً لنا وقفات وتساؤلات لمصلحة من ومن يقف خلف الستار لدعم مثل هذا الأمر نأمل أن يكون هناك تدخل واضح وصريح ضد هذه الظاهرة واعطاء المشاهد السعودي حقه الذي منح له بموجب اللوائح والأنظمة.
العقوبات الصادرة من الاتحاد العربي أو الاتحاد الآسيوي ضد السعودية سواء المنتخبات أو الأندية هي قرارات صارمة وسريعة التنفيذ وتطبق بموجب اللوائح ولا يمكن التراجع عنها والحقيقة المرة أننا كرياضيين سعوديين لنا تعامل يختلف عن الجميع وهو تصيد أخطائنا ووضعها موضع التنفيذ وغيرنا يقع في أخطاء أكبر وأشد ولكن تمر على اللجنة مرور الكرام تناقض غريب وازدواجية وتفاوت في القرارات والعقوبات والدلائل على ذلك كثيرة وليس أدل عليها من مشهد المطاردة واستخدام الكراسي في البطولة العربية والاعتداء على الحكم وغيره من المشاهد التي تعودنا مشاهدتها في البطولات العربية وكذلك الآسيوية جميعها تمر مرور الكرام على اللجان ولا قرارات ولا عقوبات ولا تهديد ووعيد بسبب بسيط جداً وهو لا وجود للرياضي السعودي في تلك الأحداث لذا يعتبر الأمر بسيطاً ولا يستوجب قرارات صارمة ولكن لمجرد حدوث أشياء بسيطة قد لا تستوجب كل هذا نجد التهديد والوعيد وتطبيق العقوبات علينا لمجرد وجودنا في الحديث هل نحن من كوكب آخر أم أنَّا لسنا موضع التقدير من أجل تلك الانجازات التي تحققت بفضل الله ثم بجهود الرجال المخلصين الذين سهروا وقدموا الجهد وكل ما لديهم من حب واخلاص لهذا الوطن ولكن هذه الانجازات أثارت من يحارب هذا النجاح أسباب مجهولة وحجج واهية وتبريرات مخالفة والمؤسف أن بعض أبناء الوطن في تلك اللجان يؤيدون ما يطبق علينا ويقفون موقف المتفرج وهم يشاهدون اختلاف القرارات ولكن الصمت يلازمهم والمثالية تغلف آراءهم. من الواجب أن يكون هناك موقف من هؤلاء لوضع الأمور في وضعها الصحيح وعدم السكوت على تلك الأخطاء حتى لو كلف الأمر ترك المنصب الذي يحتله هؤلاء وهذا بالفعل ما سوف يحدث عند محاولة التصحيح ولكن لا بد من التصحيح مهما كلف الأمر ولا بد من تلافي الأخطاء في المستقبل.
أقول الاتحاد العربي والآسيوي ينطبق عليهم المثل القائل «أسد عليَّ وفي الحروب نعامة» وفي الختام الدعوة الصادقة بأن يحفظ الله بلدي المعطاء المملكة العربية السعودية من كل سوء ويرد كيد الكائدين في نحورهم وأن يعز الله ولاة الأمر ويسدد خطاهم وأن يحمي الله بلدي وجميع بلدان المسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أخوكم ناصر دحيم السبيعي
ينبع الصناعية الهيئة الملكية ص.ب: 30419 |