عديدة هي المشاهدات الماثلة والشاهدة على عدم إنصاف المستديرة إلى درجة اخراج لسانها للأجدر والأكفأ.. في مقابل الارتماء في أحضان الأقل كفاءة وجدارة(؟!).
* وعديدة جداً هي تلك الحالات التي يتراءى للمتابع من خلالها ان القاعدة تتمثل في تمرد وتنكر هذه المستديرة للأحق.. وان الاستثناء عادة ما يكون العكس(؟!).
* أكثر من مناسبة وأكثر من حالة كانت خلالها الكرة الخضراء أكثر توهجاً وأكثر استعداداً لأن تكون صاحبة الكلمة الفصل سواء على مستوى المنتخبات أو على مستوى الأندية، وعلى أكثر من صعيد.. ومع ذلك تتحول تلك الكلمة بقدرة قادر إلى متناول الغير، فتتحول معها الأفضلية إلى هباء منثور والمنطقية إلى خرافة.
* ومن الحالات النادرة التي لا تجود بها الأحداث إلا خلال أزمنة وفترات متباعدة جداً.. جاءت دورة خليجي (16) لتكون أقرب إلى الخضوع لمنطقية الأشياء.. وأكثر واقعية ومواكبة مع مجريات الأحداث ومع فوارق المعطيات والأفضليات، دون الخوض في معدلات تلك الأفضليات والمعطيات.
* فلم تخرج لسانها هذه المرة، ولم ترتدِ ثوباً غير ذلك الثوب الذي أجاد العريس اختيار خاماته وتطريزه.. بعد ان قدم المهر المناسب على مرأى ومسمع من آسيا كلها وأجزاء كبيرة من افريقيا.
* فألف مبروك يا وطن الامجاد وإلى الأمام دائماً ان شاء الله.
رفقاً بياسر!!
تألق الدولي يسري الباشا من خلال مسابقة كأس الراحل فيصل بن فهد (رحمه الله) خلال الموسم الماضي، وكان حضوره لافتاً.. إذ تمكن من احراز جملة من الأهداف المرسومة والحاسمة في مرمى كل من الأهلي والاتحاد، والتي أحرز فارس الدهناء من خلالها اللقب بكل جدارة واستحقاق.
* وعلى ضوء ذلك انهالت الاشادات من كل حدب وصوب ودون ضوابط بحق يسري.. وان كان بعضها تجاوباً على ما يبدو مع ما طالب به المشرف على الفريق حين اتهم الإعلام المقروء بالتقصير في حق نجوم فارس الدهناء، وذلك بعدم التوسع في الإطراء والإشادة بهم طوال مراحل المسابقة.. وكأنه يقول: اليوم لا عذر لكم.
* لهذا انهالت الاشادات المبالغ فيها كما قلت آنفاً واستحوذ الباشا على نصيب الأسد من التركيز على اعتبار انه المنقذ القادم للكرة السعودية على صعيد التهديف(؟!).
ولأن العبد الفقير إلى ربه أحد الذين عركتهم تجارب السنين والأحداث، ممن تحتفظ ذاكرتهم بالعديد من الأمثلة والشواهد.. فقد قرأت في ثنايا وبين سطور ما تم طرحه آنذاك عن يسري تحديداً من معلقات ما يبعث على القلق من مغبة انعكاسات ذلك كله على مستقبل اللاعب القادم للتو إلى عالم الأضواء والنجومية(؟!).
* فكتبت حينها محذرا ومطالباً الجميع الرأفة والشفقة بهذا اللاعب.. وذلك بترشيد المدح والاشادات ليظل الأمر في حدِّه المعقول.. وقلت: دعوا يسري يصعد السلم رويداً رويداً، فقد تسقطونه من حيث أراد بعضكم بروزه.. ولا أجد غضاضة إذا قلت بأنني شممت في ثنايا بعض ما قرأته عنه في حينه ما يشير بقوة إلى ان ثمة من يعمل على تدميره بشكل أو بآخر.. ولكن لاحياة لمن تنادي(؟!).
* واليوم: وياسر القحطاني يمر بنفس التجربة تقريباً ها هو سيناريو الباشا يتكرر.. وها هي نفس المفردات والممارسات يعاد تداولها، وكأنك «يابوزيد ماغزيت؟!»
* ولأنني (والله) أخشى على ياسر ليس من الغرور فقد تبين انه يتمتع بعقلية واعية وناضجة، وإنما الخشية من الاحباط في حالة انقلاب نفس الأقلام والأصوات عليه عند أي اخفاق أو عدم توفيق (لا قدر الله) فدوام الحال من المحال.
* لذلك أقول: ان تنقصوا ياسر حقه الإعلامي اليوم أفضل وأسلم ألف مرة من الانقلاب عليه مستقبلاً لأي سبب من الأسباب.. بل أكرم من أن يتحول المديح والتطبيل الزائد عن الحد إلى غمز ولمز وتجريح على غرار ما يحدث للمشعل والباشا اليوم(؟!).
* وأهمس في أذن ياسر، من منطلق أبوي فأقول: «احذر احذر احذر» فمعظم هؤلاء لا غرض لهم سوى الاستفادة من وهج المناسبة ومن حضورك الموفق.
* أرجو لك التوفيق ولكافة نجوم كرتنا السعودية.
منتخب الجماهير
* مجدداً أثبتت جماهير المنطقة الشرقية على انها «جمهور المنتخب ومنتخب الجماهير» السعودية دون منازع لا لكثرتها، وإنما لفاعليتها وتفاعلها مع الأحداث حد الانصهار.
* أكثر من مناسبة فرضت من خلالها تلك الجماهير نفسها وواقعها على الأحداث كأحد أبرز وأجمل ملامح تلك المناسبات.. حضور قوي، وتفاعل مثمر وتضحيات جمة.
* حتى على مستوى التنافسات المحلية، ظلت تلك الجماهير وفية وذواقة وفعالة ومؤثرة.. وبقيت تمثل العلامة الأبرز في المدرج السعودي بحضورها الدائم دون انتقائيات ودون تفضيلات، سواء على صعيد المنتخبات الوطنية أو على صعيد الأندية المحلية.
* وتميزت عن سواها بدعم منتخبات الوطن خارج الحدود، في الوقت الذي تتقاعس فيه جماهير بعض المناطق الأخرى إن لم تكن كلها عن القيام بذلك الواجب حتى والمناسبات الوطنية تقام بين ظهرانيها وعلى ملاعبها(؟!!).
* فالجماهير الشرقاوية ومن وقائع التجارب ليست جماهير أندية محدودة، ولا جماهير مناسبات بعينها، ولا جماهير نجوم معروفة.. وإنما هي تنطلق من مبدأ ثابت اسمه «حب الوطن».. واذكر بالمناسبة انه منذ مدة ليست بالبعيدة، وكان المنتخب حينها موجوداً هناك لخوض إحدى التصفيات، وكان المنتخب حينذاك لا يضم في صفوفه أي لاعب من أي ناد شرقاوي.. ومع ذلك ساندت تلك الجماهير المنتخب ودعمته كما لو ان جميع نجومه هم من لاعبي القادسية والاتفاق والنهضة والخليج(؟!).
* قبل وأثناء وبعد خليجي (16) برزت تلك الجماهير من خلال وقفاتها المثالية بشكل منقطع النظير.. وكان مسك ختام مثاليتها ما جسدته من تفاعل وحضور باهر خلال حفل استقبال الأخضر يوم الاثنين رغم الأجواء الماطرة، والذي توجته بمكافأة نجومنا أبطال الخليج مادياً، بعد ان أغدقت عليهم معنوياً.. ولو ان لي من الأمر شيئاً لأمرت بمكافأة تلك الجماهير بما يتلاءم وحجم وفائها.
* تحية صادقة لهم جميعاً.. ولا عزاء لجماهير (الفصفص) و(ياكلك) و(ياحُبنا) ومعهم جماهير (عفواً البطولة نصراوية) (؟!!).
|