ميادين ...............
عايض البقمي
جاكم أسطبل البلوي الذهبي!!؟

وأنا اتابع البرنامج السباقي قبل عدة اسابيع لفت انتباهي اسم جديد لاسطبل قرع أبواب ساحات الفروسية الرحبة (هو الأسطبل الذهبي) فركت عيني مرارا من دهشة هذا الاسم المفاجىء دون حس وخبر. وحينها تحركت في دواخلي حواس الصحفي وحب استطلاع الفروسي لا أعرف ان الجواد المسمى بهذا الاسم الكبير يعود للاستاذ الشهير منصور البلوي رئيس الاتحاد الحالي وشريكه موريس سركيس.
ما استطعت قوله في ذلك الوقت هو: جاكم الذهبي يا الكبار ويا خوفي عليكم من هذا الاسم.. بل يا خوفي على جميع الاسطبلات الكبيرة والصغيرة.
فالإعصار فيما يبدو قد جاء من حيث لا نحتسب!! وحين صدور البرنامج الخاص بكأسي (الفهد) في الاسبوع الماضي لم اشاهد الأسطبل (الذهبي) ضمن الجياد المشاركة في دربي الفروسية.. خصوصا وان صفقة (ريفالدو) البرازيلي قد تبخرت حينذاك وقلت ربما ال 20 مليوناً صفقة ذلك اللاعب يتم ادخار جزء منها لدعم هذا الاسطبل علماً بأن البلوي ظل يتهدد ويتوعد منذ دخوله عالم سباقات الخيل في الموسم الماضي ولوّح للآخرين بأنه سيحضر جيادا على أعلى مستوى في البطولات الكبرى.. و.. و..
والمفارقة العجيبة الغريبة ان الاسطبل الأعصار الذي تحسبنا لهبوبه.
ووضعنا أيدينا على قلوبنا في انتظاره لم يتذوق طعم الفوز بوحيده المسكين! بل ولم يحظ بدخول الميزان الا في احد السباقات الخاصة في الصيف الماضي تجربة هذا الاسطبل الذهبي قد تكون اشبه ما تكون بتجربة دخول بعض رجال الاعمال مثل عبدالله صالح كامل والعيسائي وغيرهم لمجال الخيل لأهداف مؤقتة او لوجاهته (برستيج) سعوا لتحقيقها.
قد يقول قائل ان العلة تكمن في المدربين الذين يشرفون على اسطبلات رجال الأعمال وقد اجد في قولهم بعض المعقولية، لكن ما أعرفه ان مالك الخيل الذي ينوي دخول هذا المجال بشكل جدي عشقاً وهواية واستثماراً يجرب فترة موسم أو موسمين وان لم يحقق نتائج مع هذا المدرب او ذاك يجرب غيرهما، رغم أني امقت احتكارية بعض المدربين للملاك من رجال الأعمال وامقت اسلوب التفكير المحصور في ضرورة توفير المصاريف دون حرص حقيقي على تحقيق النتائج، لكن مثل هؤلاء المدربين يعدون على الأصابع واصبحوا مكشوفين!!
ورأيي ان العلة يتقاسمها الطرفان المالك والمدرب وكان الله في عوننا وعون كل المنتمين للوسط الفروسي فالاسماء المشاركة من رجال الأعمال هي مجرد اسماء تحتل مكانها دون فعالية عدا بعض الحالات النادرة والنادر لا يمكن الحكم به.
نصيحتي الصادقة للبلوي وسركيس أن يقوما بتغيير مسمى أسطبلهما من الذهبي الى أي اسم آخر، أما الذهبي فوالله يا جماعة الربع! كبير كبير ويحتاج لسنوات وسنوات من العمل والجهد وضخ ملايين الريالات وليس المشاركة بجواد يشارك اسبوعا ويغيب آخر خصوصاً اذا ما عرفنا ان تاج البطولات ستكون جاهزة الاسبوع المقبل والازرق الذهبي قولاً وفعلاً يسعى يومها لتحقيق ماسته السادسة وحتى لو لم يحققها فالذهبي يزهاه مثلما كان يزهي الأسطبل الأبيض والأحمر والأخضر في سنوات مضت.
المسار الأخير