Friday 16th January,200411432العددالجمعة 24 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الموهبة والنابغة والذكي الموهبة والنابغة والذكي

* في بالي: «الموهبة والموهوبين» أشياء كثيرة
كيف يتم التفريق بينه - وبين النابغة والذكي..؟
هناك في الواقع خلط لعله غير مقصود بين الموهوب وغيره فكيف نُميز الموهوب؟
ولماذا «وليتسع صدركم لي» لماذا الموهوبون ينسحبون عند نشوء الحسد مثلاً أو عدم إلقاء البال لهم هذا أمر يهمني ولعله يهم سواي من المعنيين بهذا فلعلكم تبسطون الجواب حوله.
مصطفى أحمد محمد أبو النجا..
القاهرة - جمهورية مصر العربية
- تكاد تجمع الآراء الدقيقة المجربة العادلة من آراء ذوي الاختصاص الدقيق أن تذكر أن من أهم صفات الموهوب حساسية مُفرطة وطول سمت ونباهة مبكرة وتغافل عن كثير من السوء إليه في بعض المواقف إذا «كان خائفاً» والتي يرى أنه قد خُدع فيها، أو مُكر به لكي يسلم وذلك لنزعته أصلاً لحب السلامة بخلاف (النابغة والذكي) اللذان قد يحسدان ويشيان ويميلان للمركزية المدروسة التي لا تكاد تبين إلا بعدتفحص ومتابعة ومصاحبة.
والموهوب يعود دائما إلى نفسه لنقاشها عندما يحصل منه خطأ ما أو عليه بنوع من الإيجابية العادلة فإن كان من قد أخطأ عليه أقدر منه لا بالموهبة لكن بمادة من المواد الحياتية كالمال أو الجاه أو القدرة أو الإكراه بطريق الدهاء فإنه هنا ينسحب لميله إلى الصراحة وكراهة الحيف ومن ثم الإنزواء حسب حالة كل بيئة ومجتمع، والموهوب أقدر من غيره على الإندماج مع الآخر وأجدر باثبات ما يؤمن به ما لم يواجه مصالح ذاتية أو يواجه دُهاءً مبطناً بتركه فإنه هنا يتغابى بغية الانسحاب شيئاً فشيئاً.
ومن أجل صفاته: الصبر، والمحاولة، والموضوعية، وكراهية المظهر جداً وطرق غرائب الحالات المتفردة لها لذاتها لكن للكشف عنها حتى تتم منه إضافة جديدة لعله هو لا يفطن لذلك فيأتي الأمر عفوياً باذن الله تعالى ولا يكاد الموهوب يستقر في عمل ما مدة طويلة كوظيفة أو اتجاه علمي يحرن فيه لا يبرحه، وهو إلى هذا (فطن جداً) لما يدور حوله وان تعامل معه الآخر بظاهر اللطافة والتقدير وليس من صفاته العجز مطلقاً لكنه قد يقيد أو يهمل إذا حسد أو أسيء فهمه من طرف يرى أنه يصنع قراره إذ هنا ليس بيده حيلة إلا الله ثم الانزواء وليس بمقداره قدرة حركية متطاولة فهو لا يقنط لكنه يأسف لحال تكون أمامه فيخيب ظنه وان لم يندحر كحال من قال لرئيسه: أريد ترك العمل!
قال، وما دهاك..؟
كلا: لا شيء، فأنا متضايق وعملي «كطبيب جراح» أحس أنني متعب فلم أعط حقي لعلكم تتهموني بشيء .. ما..؟
أبداً .. ليس صحيحاً.
هل سمعت شيئاً عني، كذلك قال: رئيسه، أبداً، لم أسمع إلا ما يسر «قالها وهو يعلم أنه السبب»؟!!
أردف الرئيس بعدها:
هل تريد.. هل ترغب أن أكلم لك مدير إدارتك..؟
عندها طفق (الموهوب)يتحسر أسرها في نفسه، قال:
نعم
قالها وهو يعلم أنه ومدير إدارته كلاهما بيده لو أراد إنقاذ هذا «الموهوب» من ضيقه وقلقله، لكنه تعامل معه بالدهاء فأدرك «الطيب» أنه ليس له إلا الصمت ليس إلا ذاك، مادام الجو على وتيرة كهذه، ولعله قال، ويقول الملجأ الله، وهنا أمر مهم ونحن نذكر بعض صفات الموهوب وخلطه بالنابغة والذكي من حيث رسم الاعتبارات المادية الصرفة حسب رغبة السائل العزيز، فالرقم مثلا (4558881 مضروباً ب 3811257 يمكن للنابغة أن يأتي بنتيجة الحاصل
4558881
*
3811257


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved