زيارة القبور بالسفر إليها للسلام عليهم فقط هل هذا جائز..؟
م. ل. ع. و مصطفى نوري بلتاجي، و: ط م ل ل
ج. م. ع.. القاهرة مصر الجديدة
ج: زيارة القبور أو زيارة قبر ما بعينه هذا امر فيه عبادة فلا بد ان يثبت بالنقل الصحيح. والعبادة وما يتقرب به الى الله تعالى لا بد أن يكون قد شُرّع لأن الأصل في العبادة الحظر «المنع» إلا ما شرعه الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم.
وليس في كتاب الله ولا سنة النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة أي شيء يذكر ذلك.
وقد كان بعض الصحابة بمكة والبصرة والكوفة ومصر والشام واليمن والمشرق وأفريقيا فلم ينقل ولا في نص ضعيف أنهم سافروا فقط من أجل زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف بغيره؟!.
بل كان هناك من هم قريبو المدينة في: بدر فلم يشدوا السفر (الرحال) لزيارة قبره صلى الله عليه وسلم، بل قد ورد كما في الصحيح: «اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد» والسفر لزيارة القبر دون العبادة وسيلة إلى ذلك ما دام لم يرد، وما دام أن الاصل في العبادة البطلان إلا ما شرع كما تقدم، وجاء التابعون من كبار الأولى والثانية والثالثة والرابعة بل إلى اليوم من صالحي هذه الأمة فلم يسافروا قصداً للسلام على صاحب قبر.
بل تجد العقول السليمة، والفِطَر الصافية تنكر ذلك ابتداء لأنه لم يكن من قبل، ولو كان خيراً لسبق إليه خير هذه الامة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم الصحابة والتابعون؛ فلا يجوز السفر لزيارة القبور للسلام فقط.
والدعاء للميت والصدقة عنه كل ذلك يبلغه إذا توفر شرطه من الإخلاص وأكل الحلال وتجنب الظلم وتحري أوقات الاجابة المعروفة ولهذا جاء في الصحيح: «إن صلاتكم تبلغني أينما كنتم».
|