سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الغراء..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أشير إلى صدور موافقة صاحب السمو الملكي وزير الداخلية حفظه الله التي أعلن عنها الأمن العام في عدد «الجزيرة» ذي الرقم 11428 الصادر يوم الاثنين 20 من ذي القعدة 1424ه والمتمثلة في السماح للسيارات الخاصة سعة «9 25» راكبا، التي يرغب مالكوها في استخدامها لأداء فريضة الحج أو لنقل حجاج بواسطتها إلى مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة، وذلك وفق سبعة شروط ميسرة، ويتم قبول التسجيل في كافة شعب وأقسام المرور بالمملكة، من أجل الحصول على تصريح «ملصق» يخول للسيارات المشاركة في الحج وحدد قبول طلبات التسجيل اعتباراً من يوم السبت 25/11/1424ه حتى نهاية دوام يوم الاثنين 4/12/1424ه، وأكد الأمن العام على الإخوة الحجاج من المواطنين والمقيمين ضرورة الالتزام بالتنظيم وعدم نقل الحجاج في سيارات غير مصرحة حتى لا يتعرضوا لتطبيق المخالفات المقررة.
ومن هنا نجد ان هذا ليس إعلاناً وإنما هو بشرى للمواطنين والمقيمين على حد سواء نزفها إليهم عبر جريدة «الجزيرة»، وهذا الأمر ليس بمستغرب من سمو وزير الداخلية ولا من قادة هذه البلاد وفقهم الله وحفظهم من كل سوء فقد اعتاد المواطن منهم تحسس أوضاعه وتذليل وإزالة كل ما يرهقه أو يعاني منه أو يشق عليه ويشغل باله.
فهذه البشرى أفرحت المواطنين والمقيمين وأثلجت صدورهم وسهلت لهم أداء فريضة الحج الركن الخامس من أركان الإسلام، حيث إنهم كانوا يعانون من صعوبة في أداء فريضة الحج بسبب تلاعب وتحكم ومغالاة أصحاب مؤسسات الحج في الأجور حيث إن أجرة الراكب الواحد في السابق تتراوح بين «600 1200» ريال ومن ثم قفزت إلى مبالغ خيالية من «5000 000 ،10» ريال للراكب الواحد، ويلاحظ الجشع والاستغلال والفارق الكبير في زيادة المبالغ، فهل بعدت مكة المكرمة عن مكانها وزادت المسافة وان زيادة المبالغ تتناسب مع بعد المسافة التي حدثت؟؟!!
كما انه يصاحب ذلك سوء الخدمات وتعطل السيارات وبهدلة الحجاج في هذه الأجور والخدمات على الطرق، أما في داخل المشاعر المقدسة فحدث ولا حرج لأن أغلب مؤسسات الحج والعمرة تقبض حقها كاملاً من المبالغ الباهظة وتهمل حقوق الحجاج أي انها لا تفي بتطبيق نص العقود فتجدها تحجز أكبر مساحة في كل من منى وعرفات ومزدلفة وتنصب فيها الخيام ولكن لا تهتم ولا تلتزم بإسكان ومتابعة الحجاج التابعين لها، بل ان البعض يقوم بتأجيرها على الغير ويهمل الحجاج التابعين له بتركهم يتيهون ويسكنون تحت الجسور وفي الأنفاق وفي المساجد أو الجبال ويضايقون الحجاج في كل مكان، وتبقى تلك الخيام منصوبة وتحتل أمكنة دون أن يستفيد منها أحد!! ومثل هذا يحدث في كل عام من أغلب مؤسسات الحج والعمرة..وقبل الختام فإن الكل يقدم شكره الجزيل لصاحب السمو الملكي وزير الداخلية على هذا الأمر الذي يسَّر للمواطنين والمقيمين أداء فريضة الحج، كما انه يحدوهم الأمل بأن تحل مشكلة نصب الخيام داخل المشاعر المقدسة وعدم إهمال الحجاج من قِبل بعض مؤسسات الحج بحيث توزع بقدر الحاجة..
والشكر موصول لجريدة «الجزيرة» والقائمين عليها.. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وحجاً مبروراً وسعياً مشكوراً.. والسلام عليكم.
عبدالله بن حمد السبر
الرياض الشفاء ص.ب 32010 الرمز 11428 |