Friday 16th January,200411432العددالجمعة 24 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تذكرة سفر... إلى مرفأ الوجدان تذكرة سفر... إلى مرفأ الوجدان
مزنة عبدالله / الرياض

قد تستغرب عزيزي القارىء وعزيزتي القارئة من هذا (العنوان) ولكن امورا كثيرة نراها ونشاهدها تجعلنا في حاجة ماسة للكلام.. بل كثيرا ما نلتفت لأنفسنا بعد فوات الأوان وبعد مرور فترة طويلة فنكتشف ان عقارب الزمن قد جاوزتنا كثيرا، ولكن بالرغم من ذلك فإننا جميعا مطالبون.. بأن نتعرف على امور كثيرة قد تكون غائبة علينا جميعا الا وهي مشاعرنا.. عواطفنا.. تلك العواطف والمشاعر التي قلما تكون لغة بين اثنين ارى كثيرا منا قد نقل عن تلك المشاعر النبيلة الأحاسيس الجميلة.. بالفعل ان بداخلنا طاقات كامنة وقدرات جمالية تكفي لان تجعلنا سعداء.. وأن تعبر عن مشاعرنا واحاسيسنا الداخلية.. ولكن كيف يتم ذلك؟ هذا هو السؤال الذي يحتاج الى إجابة.. نعم ما قيمة تلك المشاعر والأحاسيس النبيلة والعواطف الجياشة إذا لم يعبر عنها بوضوح ما قيمتها حينما تظل في القلوب لا يحس بها إلا صاحبها؟ بل ما أهميتها إن لم ننقلها بوضوح لأنها مشاعر واضحة وسهام جميلة لها تأثير على النفس الإنسانية.
شيء من الوضوح والصراحة أجمل ما يجعل حياتنا حديقة غناء فلنسارع سوياً لخلق حياة مليئة بالحب والاخلاص ولنزرع الورود جميلة بداخل قلوبنا. نعم أنت كإنسان وأنتِ كانسانة في وقتنا المادي القائم على تلك المصالح الشخصية والاعتبارات المادية بحاجة لمن يبش في وجهنا حينما نتحدث معه حيالنا لا مجاملة.. ألستم معي في ذلك؟!
نحن بحاجة لمن يتحدث معنا ويشعرنا بشوقه ولهفته علينا.. ذلك الشوق واللهفة التي نراها في تلك الاعين الساحرة التي تعبر عما بداخلها من مودة واعزاز واحترام ولسان حالها يقول:


العين تنطق والافواه صامتة
حتى ترى من صميم القلب تبيانا

نحن بحاجة لمن يعاملنا معاملة رفق وعطف وكلمة رائعة في معناها؟ بمعنى آخر (ذوق في تعامله).. في اسلوبه في كلامه، في طلبه في.. في.. ألسنا جميعا بحاجة لان نضع في حسباننا مشاعر الآخرين وحقوقهم وحاجاتهم.
ما أجمل أن تجد وان تحب انسانا فلا تجد وصفا له لانه يأسرنا بروحه الحلوة وكلماته العذبة والاجمل من ذلك أن تجد انساناً يأخذ الامور ببساطة ولا يحملها ما لا تحتمل أن تجد أيضاً انسانا يأخذ الامور ايجاباً وليس سلباً.. وما أجمل أن تفرض حسن النية في جميع ما يصدر الينا من امور.
أليس جميلاً أن نعرف حقيقة من أنت في عيون الآخرين لم لا وأنت انسان (أو انسانة) بمعنى الانسانية نسيج معقد من المشاعر والعواطف الانسانية.
فلماذا إذن نهمل ونتجاهل العواطف والمشاعر ونجعلها مكبلة بقيود لا يمكن ان نجتازها بداخلنا؟ نحن بحاجة لان نكسر حاجز تلك القيود بداخلنا لنعبر عن احساسنا ومشاعرنا تجاه من نحبهم لانه من الصعب علينا ترويض تلك المشاعر المتأججة بداخلنا ألستم معي اننا بحاجة الى الدفء والحنان والعاطفة فلماذا نحرم انفسنا ونمنع مشاعرنا بداخلنا، بل لابد من إطلاق العنان لان نقول ما نريد ببساطة دون تكلف حتى في حديثنا مع آبائنا وامهاتنا نحن بحاجة الى كلمات معبرة فيها من الرقة والشفافية ما يظهر مدى حبنا لهم واحساسهم بهذا الحب.
كل من حولنا بحاجة الى الكلمات والعبارات الجميلة لاننا بالفعل نفتقر الى ذلك الشيء الكثير انني اخاطب حسكم ومشاعركم الرقيقة إليك أيها الإنسان وايتها الانسانة، يا من تمتلكون في دواخلكم حدائق غناء ثرية بالجمال والبهاء والرونق الأخاذ صادقة من قلب صادق وحديث قلب الى قلب للتغيير من بعض سلوكياتنا لنأسر قلوب الاخرين.
فقط ليكن لدينا الارادة والعزيمة على التعبير لعل وعسى..؟
وقفة:
ها هي حياتنا..
جميلة بمشاعرنا..
رائعة بأحاسيسنا..
فلنعبر عن عواطفنا..
ولنأسر غيرنا..
بكلامنا وروحنا..
بنظراتنا وابتسامتنا..
لتعم المشاعر بيننا..
وأي مشاعر..
إنها مشاعر لا يفهمها..
إلا أصحاب المشاعر..


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved