اطلعت على دراسة مقدمة للدائرة الاقتصادية والاجتماعية بإمارة مكة المكرمة والتي تتوقع انخفاض متوسط دخل المواطن السعودي بنسبة تصل إلى 1 ،57% خلال السنوات الست المقبلة وصولاً إلى 25 ،11 ألف ريال أي (بمعدل 3 آلاف دولار) مع حلول عام 2010م مقارنة مع متوسط دخل يصل إلى 30 ألف ريال في الوقت الحاضر. وذكرت المستشارة الاقتصادية في أحد البنوك التجارية والتي أعدت هذه الدراسة أنها توصلت لهذه النتائج بناء على توقعات تنبئ بانخفاض شديد لأسعار النفط مع عودة البترول العراقي للأسواق العالمية بمعدلاته الطبيعية مع مطلع عام 2008م بعد إعادة بناء الأنابيب التالفة والإنتاج بطاقته الاستيعابية الكاملة وما يترتب على ذلك من خفض متوقع في حصة السعودية من التصدير لحفظ مستويات العرض والأسعار عند مستوى معقول.. والحقيقة أنني أشك في مصداقية هذه الدراسة وأؤيدها في نقطة مهمة.. فما يدعوني للشك في مصداقيتها أن العراق كدولة مصدرة للبترول كانت بمكانتها التي كانت عليها سابقاً ورغم ذلك لم يؤثر ذلك على مستوانا الاقتصادي في تصدير البترول، وبالتالي لم يؤثر على دخل الفرد، والعراق لم تتوقف عن التصدير إلا خلال هذه النكبة التي تعاون من أجلها صدام مع أمريكا لتكون العراق كدولة عربية بهذا المستوى من الدمار.. ثم إن صاحبة الدراسة لم تذكر مصادرها التي اعتمدت عليها في تقريرها واكتفت بإسناد الأمر إلى مجرد توقعات غير جدية في عالم الاقتصاد أو مستقبل الدولة.. والمملكة ولله الحمد من الدول المتقدمة في مجالها الاقتصادي ولا يمكن أن تسمح بمثل هذا التدهور الذي يدفع ثمنه المواطن من قوته وقوت ابنائه.. وأؤيد الباحثة من جانب آخر يتعلق بازدياد معدل التعداد السكاني وارتفاع نسبة المواليد بمعدل 7 ،2% وبالتالي يكون الحد الأعلى للتعداد السكاني عن المعدل الطبيعي في مدينة الرياض 8% سنوياً، أي ما يقارب ستة أشخاص أقلها في العائلة الواحدة... وفي منظوري الشخصي أن هذا التزايد في العدد السكاني هو ما يؤثر في دخل الفرد بشكل مباشر وسلبي وبالتأكيد حينما يعول الفرد من 6-8 أشخاص براتب لا يتجاوز الألفي ريال فهو مدعاه للقلق، والدولة بلا شك لا تملك حق تحديد النسل لأنها تأخذ تعاليمها من ديننا الإسلامي.. فهذا من حق العائل قياساً على حالته المادية ودخله الشهري لا بد أن يضع حلاً عاجلاً لتزايد مسئولياته وإيقاف هذا الاستنزاف من الصحة والمال..والرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال: «... فإني مباهٍ بكم الأمم»، لم يقصد أن ينجب الفرد أطفالا بأعداد خيالية ويتركهم للجوع والحاجة وما يورثه الفقر من يأس وجريمة.
ثم إن البر ليس بالكثرة فكم من وحيد كان كألف في بره ونفعه وكم من عشرات الأبناء لا يزورون والديهم إلا ما ندر. وأقسم أن أكثر من يتردد على عيادات النساء والولادة ومعالجة العقم هن السيدات اللواتي لديهن من 6-8 أطفال وتبحث عن المزيد وزاحمت النساء العقيمات اللواتي ليس لديهن طفل واحد.. لذلك لا بد من وزارة الصحة أن تتخذ إجراء لهذه المسألة وتمنع معالجة السيدات اللواتي يعانين من عقم ثانوي ولديهن ما لا يقل عن 4 أطفال.
مهلاً أيتها الحوامل... أعلم يقينا أن الأمر بيد الله سبحانه وتعالى وكلها أمور غيبية ولكن الإسلام لم يترك لنا شيئاً مبهما، بل كل الأمور واضحة وشفافة فلا داعي للكثرة التي ليس بها شجاعة!!
|