* القريات - مكتب الجزيرة:
نظراً لأهمية بلدة الحماد والتابعة لمحافظة القريات لوقوعها في منتصف الطريق بين مدينة طريف والقريات وعلى الطريق الدولي والذي يعبره مئات الآلاف من المسافرين فقد صدر أمر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية منذ أكثر من عام والقاضي بسرعة افتتاح مركز للدفاع المدني والتوجيه بضرورة مباشرته عمله بشكل سريع وذلك للدور الهام والذي سيباشره عند وقوع حوادث لا قدر الله (وما أكثرها) على طريق دولي تعبره مئات الشاحنات وناقلات البترول والحافلات المحملة بالركاب ووقوع حرائق في وسائط النقل هذه تؤدي إلى وفاة الركاب دون وجود من يقوم باخماد الحريق أو اسعاف المصابين بواسطة الهلال الأحمر والذي يفتقر له المركز المذكور كما يفتقدهما أيضاً مركز الناصفة شرق القريات والذي يقع أيضاً على طريق دولي ويعبره الآلاف من الحجاج والمعتمرين، ويبدو أن تأخير افتتاح مركز الدفاع المدني في الحماد ناجم عن الإجراءات البيروقراطية والروتين والذي دائماً ما يقف عائقاً أمام سرعة انجاز ما يهم الجميع ويشعر المواطن بضرورته خاصة في مثل هذه الخدمات ذات البعد الإنساني وللعلم فإن المسافة بين الحماد وأقرب مركز دفاع مدني أو هلال أحمر لا تقل عن (70كم).
أشير إلى أنه وقع حادث احتراق لسيارة على نفس الطريق مساء أول أمس نجم عنه وفاة من كان في السيارة احتراقاً وعددهم ثلاثة دون أن يتمكن أحد من اسعافهم أو محاولة انقاذهم لصعوبة ذلك على عابري السبيل وافتقار المركز لهذه الأجهزة والتي بات وجودها ضرورة حتمية لا تستحق التأخير واللامبالاة.
|