من إنتاج مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف..د. العوفي لـ « الجزيرة »:
مليون نسخة من مصحف المدينة المنورة يهديها خادم الحرمين الشريفين لضيوف الرحمن هذا العام

* المدينة - خاص ب«الجزيرة»:
تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - بأن يحصل كل حاج وحاجة على نسخة من مصحف المدينة المنورة انتهى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة من طباعة وتجهيز عدة ملايين من المصحف الشريف لتوزيعها على حجاج بيت الله الحرام هذا العام 1424هـ تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
صرّح بذلك الأستاذ الدكتور محمد بن شديد العوفي مؤكداً أن هدية خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله هذا العام من مصحف المدينة تصل إلى ما يقارب من مليون نسخة يتم إهداؤها لكل حاج وحاجة أثناء مغادرتهم للمملكة بعد أداء مناسك الحج في جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية، بإشراف ومتابعة مباشرة من معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ المشرف العام للمجمع.
وأضاف د. العوفي: إجمالي ما تم طباعته من مصحف المدينة المنورة منذ إنشاء المجمع عام 1405هـ واكتمال مرافقه وتجهيزاته وكوادره الفنية المدربة يتجاوز 176 مليون نسخة، تم توزيع ما يقرب من 165 مليون منها كهدايا من حكومة المملكة للمسلمين في مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى ما يقدم لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين كل عام، وهو ما يؤكد على نجاح المجمع في تحقيق أهدافه المتمثلة في طباعة المصحف الشريف بالروايات المشهورة في العالم الإسلامي، وتسجيل تلاوته بأصوات مشاهير القراء، كذلك ترجمة معانيه إلى أشهر لغات العالم، بالإضافة إلى العناية بعلوم القرآن الكريم والسنة والسيرة النبوية المطهرة من خلال مراكز علمية متخصصة مثل مركز الدراسات القرآنية، ومركز خدمة السنَّة والسيرة، ومركز الترجمات.
ويعدد د.العوفي الإنجازات التي حققها المجمع بفضل من الله وتوفيقه ثم توجيهات ولاة الأمر فيقول: يبلغ متوسط الإنتاج السنوي للمجمع من مختلف الإصدارات أكثر من عشرة ملايين نسخة، كما تم تسجيل القرآن الكريم بأصوات سبعة من مشاهير القراء بروايات حفص وورش وقالون، وتستكمل - بمشيئة الله - تسجيل باقي الروايات، كما هو الحال مع مصحف المدينة النبوية الذي طبع بروايات حفص وورش والدوري، ويجري طباعته برواية قالون وهي أشهر الروايات التي يقرأ بها المسلمون اليوم، كما تم إصدار أكثر من (44) ترجمة لمعاني القرآن الكريم منها (23) إلى اللغات الآسيوية و(11) إلى اللغات الأوروبية، وعشر ترجمات إلى اللغات الأفريقية.
ويشير د. العوفي إلى أنه تم الانتهاء من إنشاء مصنع متكامل لإنتاج الأقراص المضغوطة (C.D) لتسجيلات القرآن الكريم بالمجمع، كما تم تدشين موقع المجمع على شبكة الإنترنت بسبع لغات عالمية في الوقت الراهن، ومن المقرر زيادة عدد هذه اللغات تباعاً، وذلك للاستفادة من هذه التقنية المعلوماتية في الوصول بالقرآن الكريم وترجمات معانيه للمسلمين وغير المسلمين في جميع أنحاء العالم، مؤكداً أن هذه الإنجازات والجهود تحظى بتقدير المسلمين في ربوع الأرض، والذين يبعثون برسائل بريدية عبر الإنترنت تحمل خالص الدعاء بعظيم الأجر والثواب لقادة المملكة على هذا الإنجاز الكبير.