صاحب الفضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس
إمام وخطيب المسجد الحرام حفظه الله..سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فإن لكم من الجهود الإسلامية على كافة المستويات ما يدعو إلى الاغتباط ويبعث في النفوس السرور، ومن ذلك حضوركم القوي والمتميز على المنبر الكبير منبر المسجد الحرام الذي ترتفع منه كلمة الحق لتستضيء بها القلوب وتهتدي بها البصائر من خلال خطبكم التي تشنف الأسماع بقوة مضامينها وروعة أسلوبها وجمال عبارتها ووفرة أدلتها وروعة أدائها وحسن معالجتها لقضايا الأمة وبالغ تأثيرها في المتلقين.
وقد فرحنا وفرح كل مسلم بصدور السفر المبارك (كوكبة الخطب المنيفة من منبر الكعبة الشريفة) حوى عدداً طيباً من خطبكم، وقد استبشرنا خيراً أن يتلوه السفر الثاني والثالث والرابع.. إلخ لما نرى من فائدة في نشر العلم، وما يعنيه وجود مثل هذه الخطب لدى الدعاة والخطباء من إعانة لهم على تناول الموضوعات وكيفية معالجة القضايا وأساليب الطرح المناسبة وأسلوب الإعداد واستحضار الأدلة وما إلى ذلك.
وقد مضى أكثر من عام على صدور الطبعة الأولى للسفر الأول ولا زال تحرينا لصدور الأسفار الأخرى قائماً ورغبتنا في الإسراع بذلك ملحة.
فهل نسمع من فضيلتكم ما يبدد هواجسنا ويطمئن نفوسنا حيال ذلك، وهل من الممكن أن تخرج هذه الخطب بعد ترتيبها وتنقيحها في أشرطة تيسر الاستماع إليها في الأسفار ونحوها ومن لا تستهويهم القراءة؟
وفقكم الله وزادكم رفعة وسؤدداً ونفع بكم الإسلام والمسلمين. والسلام ختام.
ابن الوطن |