عن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم فقال «البر حسن الخلق، والإثم: ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطلع عليه الناس» رواه مسلم. وعن انس بن مالك رضي الله عنه قال: ما مسست ديباجاً ولا حريراً ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممت رائحة قط أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فما قال لي قط: أف، ولا قال لشيء فعلته: لم فعلته؟ ولا لشيء لم أفعله: ألا فعلت كذا؟ متفق عليه. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبدالقيس:«إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة» رواه مسلم. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله» متفق عليه. وعن أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، قال: يا أيها الناس إنكم لتقرؤون هذه الآية: {يّا أّّيٍَهّا الّذٌينّ آمّنٍوا عّلّيًكٍمً أّّنفٍسّكٍمً لا يّضٍرٍَكٍم مَّن ضّلَّ إذّا اهًتّدّيًتٍمً}«««« [المائدة 105]، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: « إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه»، رواه أبو داود والترمذي، والنسائي. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«من كانت عنده مظلمة لأخيه، من عرضه أو من شيء، فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه» رواه البخاري.
كلمات مضيئة:
قال الإمام أبو حامد الغزالي- رحمه الله- : « إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو القطب الأعظم في الدين، وهو المهم الذي ابتعث الله له النبيين أجمعين، ولو طوي بساطه، وأهمل علمه وعمله لتعطلت النبوة، واضمحلت الديانة، وعمت الفترة، وفشت الضلالة وشاعت الجهالة واستشرى الفساد واتسع الخرق، وخربت البلاد وهلك العباد، ولم يشعروا بالهلاك إلا يوم التناد. وقد كان الذي خفنا، فإنا لله وإنا إليه راجعون، إذ قد اندرس من هذا القطب عمله، وعلمه، وانمحق بالكلية حقيقته ورسمه، فاستولت على القلب مداهنة الخلق وانمحت عنها مراقبة الخالق، واسترسل الناس في اتباع الهوى والشهوات واسترسال البهائم، وعز على بساط الأرض مؤمن صادق لا تأخذه في الله لومة لائم. فمن سعى في تلافي هذه الفترة، وسد هذه الثلمة إما متكفلاً بعملها أو متقلداً مجدداً لهذه السنة الداثرة ناهضا بأعبائها ومتشمراً في إحيائها كان مستأثرا من بين الخلق بإحياء سنة أفضى الزمان إلى إماتتها، ومستبداً بقربة تتضاءل درجات القرب دون ذروتها.
*****
تسعد إدارة العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باستقبال آرائكم ومقترحاتكم فيما يتعلق بالصفحة : على فاكس رقم 4038735. وبتواصلكم معنا تتحقق رسالتنا علماً بأن هواتف فرع الرئاسة بالمناطق كالتالي: الرياض/ 4114555-1 /مكة المكرمة/ 5574800- 2 /المدينة المنورة/ 8386600-4 /القصيم/ 3251491-6 /المنطقة الشرقية/ 8266193-3 /عسير/ 2264781-07 /تبوك/4221636-04 /حائل/ 5321579-06 /الحدود الشمالية/ 6610417-4 /جازان/ 3171287-07 /نجران/ 5293997-7 /الباحة/ 7253341-7 /الجوف/ 6248449-04
|