* إعداد - فهد صالح الضبعان:
«الماجلان البدوي» هذا الحجر المعانق للسماء الذي يهتدي به المسافرون القدماء على الطريق المراد السير معه، هذا «الماجلان» الذي يطلق عليه داخل النفود «البنية» والذي قال عنها الشاعر:
«يا حمام على الغابه ينوحي
يزعج الصوت في عالي (البنيه)» |
وفي الصحراء يسمى «الرجم» الذي قال عنه المرحوم بإذن الله الشاعر محمد الاحمد السديري:
«يقول من عدا على راس عالي
(رجم) طويل يدهله كل قرناس» |
البنيه والرجم والتي دخل عالمها في عالم النسيان بعد ان تطور العلم وقالت الاقمار الصناعية كلمتها والماجلان هذه الاجهزة التي يحملها الصغير والكبير والتي ربما في يوم ما تخون صاحبها اما بخلل فني أو ضياع أو اهتزاز موجات قمر اما ماجلان البادية فانه صامد في وجه التعرية والتجاهل والنسيان وسيقف الموجود منها شامخا مهما طال الزمن أو قصر، في بادرة تعتبر الأولى واحياء لتاريخ الأجداد والآباء ولرفع معنويات هذا الشامخ المنسي قام محمد بن عيسى الدبيان بالخروج بأبنائه وأبناء أشقائه إلى أحد المواقع القريبة من حائل وشرح لهم كيفية بناء هذا الرجم وكيفية الاستفادة منه وفتح المجال لهم عملياً بتشييد واحد منها.
وفي الصورة يبدو عبدالله وعبادي وحمود وخالد وعيسى الدبيان يستمعون باهتمام ويشيدون واحداً من هذه الرجوم الحجرية.
|