Friday 16th January,200411432العددالجمعة 24 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

غداً السبت برعاية أمير مكة وبحضور شخصيات قيادية عالمية غداً السبت برعاية أمير مكة وبحضور شخصيات قيادية عالمية
منتدى جدة الاقتصادي واجهة إعلامية تؤكد الريادة السعودية
الدكتورة سلوى الهزاع:ثقافة المنتدى..للتعريف بالمكانة التي حققتها المرأة

* جدة - عبدالرحمن إدريس:
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة تبدأ صباح غد في جدة فعاليات منتدى جدة الاقتصادي بمشاركة شخصيات فاعلة محلياً وإقليمياً وعربياً وعالمياً.
ويتناول اليوم الأول عدداً من الموضوعات المحلية من خلال أوراق عمل تطرح للمناقشة بحضور جميع المشاركين حيث يكون المحور الرئيسي عن الوضع الاقتصادي.
ويأتي حضور المرأة السعودية في المنتدى هدفاً لتفعيل دورها حيث خصصت اللجنة النسائية لسيدات الأعمال في غرفة تجارة وصناعة جدة الإطار الذي يتيح الحوارات في سبيل التعريف بما تقوم به من أنشطة اقتصادية وإلى جانب ذلك أوضح رئيس مجلس إدارة مجلس جدة للتسويق «عمرو الدباغ» بأن ترتيبات المنتدى أخذت بهذا الاهتمام وتابعت عملية تحفيز الشخصيات النسائية للحضور إيماناً منها وقناعة بأدوارها ومعرفة بأن الاقتصاد عطاء شامل لايقتصر على الرجل فقط إضافة إلى أن المساهمات الاستثمارية التي تقوم بها المرأة السعودية آخذة في النمو والازدهار بشكل جيد ويأتي هذا المناخ في أعمال منتدى جدة تأكيداً على تقديم هذه الواجهة المشرفة للاقتصاد الوطني من خلال ما تقوم به سيدات الأعمال..
وإلى ذلك أوضحت الدكتورة سلوى بنت عبدالله الهزاع رئيس واستشاري أمراض وجراحة العيون بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض والأستاذ المشارك في جامعة جونزهوبكنز بأمريكا والتي تشارك للمرة الأولى بأن افساح المجال للمرأة بمثل هذا الاهتمام يُعد نقلة نوعية في المرحلة الهامة التي تعنى بشؤون الاقتصاد على مختلف الأصعدة ومن خلال الجلسة المتعلقة بدور المرأة السعودية في التنمية الشاملة، فإن المنتدى يمثل فرصة مواتية للتعريف بالمكانة والمستوى الذي وصلت إليه المرأة لدينا وما لقيته من اهتمام إعدادي تعليمي وتأهيلي عملياً حتى اختصرت المسافات الزمنية في الوصول إلى تحقيق مستوى الطموحات.
الدكتورة «الهزاع» أكدت في تصريحها ل «الجزيرة» بأن عالمية منتدى جدة الاقتصادي تتمثل في حضور شخصيات قيادية من مختلف دول العالم وأردفت بقولها: «إن المنتدى لا شك أنه يتحرك في هذا الوقت في الاتجاه الصحيح وذلك بعد تجربة المنتديات السابقة في الماضي «خمسة منتديات» حيث يمكن في ضوء هذه المرحلة توقع المزيد من الخبرة والتعامل مع الشؤون الاقتصادية عامة وبالتالي التفاعل معها بقرارات لها طبيعة الإجراءات العملية».
وتضيف الدكتورة سلوى الهزاع بأن مستوى الحضور ممثلاً في رؤساء دول سابقين «بيل كلنتون» ورؤساء وزارة في دول غربية وآسيوية وعربية وشخصيات متعددة، لها مكانتها العلمية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.. هذا الحضور لاشك بأنه يغني بشكل خاص أهمية الحدث وفعالياته. وإلى جانب ذلك فهو تأكيد واضح على مكانة المملكة العربية السعودية التي اختيرت لعقد مناقشات حول التطورات المتلاحقة في زمن العولمة الاقصادية وتنعكس هذه الأهمية أيضاً، وهو ما يجب أن ننظر إليه بتقدير خاص، بما للمملكة من أدوار معروفة تاريخياً بالحرص على ما من شأنه الاستقرار والأمن الدوليين بسياسة حكيمة استمرت باقتدار في خطوات ناجحة ولله الحمد ومن الطبيعي أن يرتبط الجانب الاقتصادي بأكبر الاهتمامات لتحقيق هذه الأهداف والتطلعات.
ومن المقرر أن تتولى الأستاذة الدكتورة سلوى الهزاع إدارة الجلسة الخاصة بدور المرأة السعودية في النمو الاقتصادي حيث تتحدث عن أوضاعها المختلفة وأدوارها البارزة في العطاء من خلال ما وصلت إليه من مكانة علمية ساعدت في تمكينها من احتلال مناصب إدارية بارزة وبتفوق وإبداع.
كما يناقش المنتدى محاكاة التطورات العالمية المتلاحقة في مجال الخصخصة وإصلاح القطاع العام ودور تطوير الموارد والقوى البشرية والعولمة والإندماج الاقتصادي ووسائل إزالة معيقات تدفق الاستثمار الأجنبي والتجارة..
هذا وقال مصدر في تنظيم منتدى جدة ل «الجزيرة» بأنه تم خفض رسوم المشاركة بنسبة 50% مما ساعد في زيادة أعداد أخرى سيكون لها تأثير إيجابي ضمن فعاليات الحوار وبالحضور.
أضاف المصدر أنه قد تقرر أن يخصص اليوم الأول لقضايا محلية وإن كانت بنظرة، عبر نافذة مفتوحة على الشأن العالمي اقتصاديا..
بينما يخصص اليوم الثاني للمجال الإقليمي بما في ذلك اقتصاديات آسيا والشرق الأوسط وذلك بمشاركة وزراء معنيين في الدول المختلفة ثم يفتتح بعد ذلك المجال لعالمية تداول موضوعات التجارة والاقتصاد في ضوء معطيات الحاضر وخطوات المستقبل.
هذا وأكدت الدوائر المشاركة في منتدى جدة الاقتصادي تجاوز الأهداف لما يعرف بجلب المشاريع وذلك لأنه «كتعريف مباشر بما هي عليه المملكة من مكانة اقتصادية لها سمعتها العالمية» يأتي في مقدمة هذه الأهداف كما يتضح ذلك حسبما يقول الاقتصاديون من خلال أسماء الشخصيات المشاركة ووزنها وأهميتها في دول العالم المختلفة وبينهم صناع القرار الشيء الذي يتيح بشكل طبيعي في سياقات أعمال المنتدى ومناقشاته، يتيح المجال لعقد صفقات لمشاريع اقتصادية متبادلة، ومن هنا فإن المنتدى يمثل مناخاً معرفياً، ويأتي كل ذلك بالإيجابيات دون شك.
الجدير بالذكر أن منتدى جدة الاقتصادي سيبدأ في طرح ورقة عمل تخص العراق وهو الجانب الذي عدّه الاقتصاديون محركا هاماً لعجلة النمو القادم على المستوى العالمي..
ويقدم «سمير شاكر محمود» عضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق عرضاً لجانب إعمار العراق حيث تتم مناقشة بعض التفاصيل المتعلقة بذلك خلال مسئولين عراقيين متخصصين.
وأفادت مصادر ل «الجزيرة» بأن الجانب المحلي سيناقش من خلال وزراء التجارة والصناعة والتخطيط والعمل والشؤون الاجتماعية والأمين العام للمجلس الاقتصادي الأعلى الدكتور عبدالرحمن التويجري إلى جانب عدد كبير من المسؤولين ورجال الأعمال والمال والثقافة والإعلام.. وذلك لتحديد رؤية سعودية للنمو في مجالات بناء قواعد للتنمية من الموارد المختلفة وتحقيق مجال مباشر للتنوير والمعرفة في ذلك مع تطوير القدرات الإدارية..
هذه المصادر أكدت كذلك على القوة الدافعة للاقتصاد من خلال المرأة وضرورة تبني الاتجاهات في دعم خطواتها..
ويتم في المنتدى إلى جانب ما ذكر استعراض تجارب الدول المختلفة في النمو الاقتصادي ويبلغ عدد المشاركين في منتدى جدة الاقتصادي 1500 مشارك.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved