* بغداد - د.حميد عبد الله:
أحدثت التصريحات التي أطلقها انتفاض قنبر الناطق باسم حزب المؤتمر الوطني العراقي بزعامة احمد الجلبي والتي أعلن فيها ان الدولة العراقية مفلسة أحدثت ردود أفعال سيئة في الشارع العراقي أفقدت الحزب الكثير من شعبيته المتآكلة أصلاً.
قنبر الذي عرف بتصريحاته غير المتوازنة وعدم قدرته على الإقناع في جميع الحوارات التي اشترك فيها عبر الفضائيات العربية أعلن انه لايمكن دفع رواتب العسكريين وموظفي وزارة الإعلام لأن ميزانية العراق مفلسة تماما مؤكدا انه لولا المساعدات الامريكية لمات العراقيون جوعاً.
وقال قنبر ان لدينا اكثر من مليوني موظف يحتاجون الى رواتب وإننا ندعم البطاقة التموينية وهذا يكلف ميزانية الدولة مبالغ طائلة.
وقال الناطق باسم حزب المؤتمر الوطني ان اللجنة المالية والاقتصادية تقوم بجدولة الأموال العراقية في الخارج لإعادتها الى العراق واتهم قنبر شخصيات إعلامية قطرية بالتعاون مع صدام الذي دفع لهم أموالا طائلة مقابل تجميل صورته والدفاع عنه.
في هذه الأثناء شهد عدد من المحافظات في جنوب العراق تظاهرات صاخبة شارك فيها آلاف المواطنين العاطلين عن العمل الذين يطالبون بإعادتهم الى وظائفهم او توفير فرص العمل المناسبة لهم الأمر الذي أدى الى مواجهات بين المتظاهرين من جهة وقوات الاحتلال والشرطة العراقية من جهة أخرى أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في الكوت والعمارة والديوانية فيما يتوقع ان تشهد مدن عراقية تظاهرات مشابهة في الأيام القادمة.
يذكر ان اكثر الإحصاءات العراقية تفاؤلا أكدت ان نسبة البطالة في العراق بلغت اكثر من 60% أما تقارير وزارة العمل العراقية فتؤكد ان عدد العاطلين اكثر من 10 ملايين عاطل، ومما يزيد الأمر سوءا هو الارتفاع الجنوني الذي شهدته أسعار معظم البضائع والبضائع الأساسية حيث تضاعف سعر بعضها أكثر من 20 مرة.
ما يثير استغراب العراقيين واستياءهم هو ان حزب المؤتمر الوطني هو اكثر الأحزاب اندفاعا باتجاه الدعوة للحرب على العراق واحتلاله فضلا عن العراقيين الذين يعلمون جيدا ان كميات كبيرة من النفط العراقي تسوق يوميا الى الأسواق العالمية الى جانب مبالغ طائلة بالعملات الأجنبية وضعت القوات الامريكية اليد عليها من غير ان يعرف أحد مصيرها.
|