* هامبورغ ( المانيا ) - ا ف ب :
طالب الدفاع أمس الخميس بالبراءة للمغربي عبد الغني المزودي ثاني شخص في العالم يحاكم في هامبورغ بتهمة الاشتراك في اعتداءات 11 ايلول - سبتمبر2001 معتبرا انه لم يكن على علم بنوايا الانتحاريين.
وقالت المحامية غائيل بينار امام محكمة استئناف هامبورغ ( شمال المانيا ) التي تنظر كمحكمة اول درجة في بعض قضايا الارهاب ان اتهامات النيابة الفدرالية للمزودي لا تقوم على سند قوي. واضافت ان ما تعتبره النيابة العامة خدمات قدمها المزودي ل«خلية هامبورغ» هي في الواقع «اعمال عادية».
وتعتبر هامبورغ القاعدة الخلفية لخلية الانتحاريين الاعضاء في القاعدة الذين نفذوا اعتداءات 11 ايلول - سبتمبر.
وهذه الخلية مكونة من «ثلاثة انتحاريين بينهم المصري محمد عطا الذي يعتبرقائدهم».
واكدت المحامية ان «المزودي ضمن مجموعة من الطلبة الذين التفوا حول عطا وقد توجه الى افغانستان.. هذا كل ما يستخلص من المناقشات لا اكثر».
واضافت ان «تركيبة الادلة لا تتيح رسم صورة واضحة المعالم، فلم تكن هناك خلية مستقلة في هامبورغ والاعتداءات تم التخطيط لها في افغانستان».
وكان اخلي سبيل المزودي في 11 كانون الاول - ديسمبر بعد حبسه احتياطيا لمدة 21 شهرا اثر اقوال شاهد نفي شكلت منعطفا في هذه القضية.
واستنادا الى هذه الشهادة التي نسبت لليمني رمزي بن الشيبة المتهم بتنسيق هذه الاعتداءات والموضوع قيد الحبس المؤقت في الولايات المتحدة فان المزودي لم يكن عضوا في «خلية هامبورغ».
واعربت المحامية عن الاسف لعدم مثول ابن الشيبة امام المحكمة للاستماع اليه ولعدم امكانية الاطلاع على المحاضر الشفهية لاستجواب المتهم بسبب اعتراض السلطات الامريكية والالمانية.
وقالت ان «وزارات المانية لم تسمح للمحكمة بالوصول الى بعض الوثائق» مضيفة ان الحكومة الامريكية «اعاقت اكثر مما ساعدت المحكمة في البحث عن الحقيقة».
|