* عمان - الجزيرة - خاص:
تحدث المجلس الفلسطيني للعدل والسلام في أحدث تقرير صادر عنه أمس : «ان الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على الشعب الفلسطيني بوتيرة متصاعدة منذ بداية انتفاضة الاقصى حتى اليوم.
وقال التقرير الذي حصلت ( الجزيرة ) على نسخة منه ان هذا العدوان أسفر عن استشهاد 2583 فلسطينياً وجرح حوالي 48682 آخرين واعتقال نحو 7 آلاف معتقل واقتلاع 813624 شجرة وتضرر 42474 منزلا.
وحول الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني خلال شهر كانون الاول الماضي أشار التقرير الى انه وصل عدد الشهداء منذ بداية الانتفاضة في 28/9/2000م وحتى 31/12/2003م إلى 2583 شهيداً بينهم 670 من الأطفال و651 من طلبة المدارس والجامعات والمعلمين و284 من رجال الأمن الوطني و132 شهيدة من الحركة النسوية و108 على الحواجز العسكرية و367 في عمليات اغتيال وإعدام ميداني و41 برصاص المستوطنين و56 معاقاً، وبلغ عدد الجرحى نحو 48682 جريحاً منهم 16 ألف عولجوا ميدانياً ومن بين الجرحى 13386 طفلاً و2265 امرأة، ووصل عدد المعاقين إلى 5900 معاق بينهم 2925 طفلاً وبلغ عدد المعتقلين 24000 معتقلاً بقي منهم في سجون الاحتلال نحو 7 آلاف معتقل، وتم اقتلاع 813624 شجرة وتدمير والحاق الضرر ب 42474 منزلاً منها 3559 منزلاً هدم كلي.
كما استشهد 27 من الطواقم الطبية أثناء تأديتهم واجباتهم والاعتداء 385 مرة على سيارات الإسعاف فيما أصيب 465 من طاقمها بجراح وتدمير 38 سيارة إسعاف بشكل كامل، وتمت 59 حالة ولادة على الحواجز العسكرية فيما توفي 31 جنينا و105 مريضى نتيجة إعاقة جنود الاحتلال وصولهم الى المستشفيات.
وذكر التقرير انه خلال شهر كانون أول الماضي استشهد 56 فلسطينياً بينهم 11 طفلاً دون الـ18 عاماً و12 تم اغتيالهم أو إعدامهم ميدانياً بدم بارد وأصيب 634 مواطناً آخر بينهم 208 أطفال، واعتقال 709 فلسطينيين وتدمير والحاق الضرر بـ609 منازل أو141 منشأة صناعية وتجريف 961 دونماً أخرى واقتلع 10781 شجرة مثمرة ودمر 278 مركبة.
وبين انه نتيجة للعدوان الذي شنه الاحتلال على مخيمات رفح تم تدمير 55 منزلاً منها 23 منزلا بشكل كلي تعيش فيها 32 مكونة من 241 فرداً و23 منزلا بشكل جزئي كانت فيها 30 أسرة تضم 149 فردا وأصيب أيضا بأضرار مختلفة 177 منزلا يعيش فيها 1481 فردا.
وتطرق التقرير الى جدار الفصل العنصري حيث أكدت إحصائية صادرة عن الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء أن جدار الفصل العنصري شكل عائقا أمام حركة 1 ،93% من الأسر الفلسطينية التي تسكن غربي الجدار وأن 89 ،6% من أفراد الأسر الفلسطينية الواقعة غرب الجدار شكلت لهم مواعيد التنقل والعبور التي تفرضها قوات الاحتلال على الأهالي عائقا في الحركة والتنقل. وأشارت النتائج أن 73 ،7% من الأسر الفلسطينية الواقعة غرب الجدار شكل لها الانفصال عن الخدمات الطبية (المستشفيات والمراكز الطبية) في مراكز المدن عائقا في الحصول على الخدمات الصحية.
وأكدت نتائج المسح أن نسبة الأسر التي تمت مصادرة أو الاستيلاء على أراضيها كليا 7 ،4% من الأسر التي تقيم غرب الجدار وبلغت النسبة للأسر التي أثر الجدار الفاصل على قدرتها على ممارسة النشاطات الثقافية والاجتماعية 83 ،3%.
وبينت النتائج أن نسبة الأسر الفلسطينية التي أصبح لديها مانع من زواج أحد الأفراد من شريك الحياة المقيم في الجهة الأخرى من الجدار بلغت 50 ،4%، وأن نسبة الأسر الفلسطينية التي أثرت بحركة النساء أو الطالبات من وإلى التجمع بلغت 86 ،5% للأسر التي تقيم غرب الجدار الفاصل حيث قلل الجدار من حركة النساء أو الطالبات.
وذكر تقرير صادر عن سلطة المياه الفلسطينية أن سور الفصل العنصري يضم الى دولة الاحتلال نحو 95 % من المياه التي يستخدمها الفلسطينيون من الحوض الغربي ومقدارها 362 مليون متر مكعب وان من أهم التأثيرات المباشرة على المزارعين جراء إقامة هذا السور فقدان أكثر من 36 بئراً منها 23 بئراً تقع مباشرة على السياج و13 أخرى بالقرب منه كانت تستغل لأغراض الزراعة والشرب حيث أصبحت هذه الآبار المقامة قبل عام 1967 واقعة بين السور والخط الأخضر.
ولفت التقرير أن هذه الآبار كانت تضخ سنوياً ما مقداره 55 مليون متر مكعب سنوياً وبنسبة لا تقل عن 25% من إجمالي الكميات المستخرجة من الحوض الغربي. وأشار التقرير ان قوات الاحتلال جرفت في قرية عابود برام الله 35 شجرة زيتون معمرة، واقتلع جيش الاحتلال 200 شجرة كرمة ولوزيات في منطقة البويرة القريبة من مستوطنة خارصينا المقامة على أراض فلسطينية مصادرة قرب مدينة الخليل، وجرفت 50 دونما بين مستوطنتي كريات أربع وخارصينا لصالح جدار الفصل العنصري. ودمرت نحو 50 دونما من الأراضي القريبة من تلك المستوطنة واقتلعت ما يزيد عن 3000 شجرة عنب مثمرة لصالح إقامة جدار الفصل. وأصدرت سلطات الاحتلال قراراً عسكريا جديدا يقضي بتعديل قرار قديم أعلنته قبل ستة شهور بهدف إقامة سياج آخر إلى الغرب من بلدة زيتا بنابلس على بعد 500 متر عن الجدار القديم داخل أراضي البلدة وهذا يعني مصادرات جديدة لأراضي البلدة الزراعية تزيد مساحتها عن 500 دونم.
كما دشن وزير الإسكان الإسرائيلي آفي أيتام في احتفال نظمه مستوطنو الخليل موقعا استيطانيا جديدا في حي «واد النصارى» القريب من مستوطنة «كريات أربع» والذي سبق للحكومة الإسرائيلية إعلان موافقتها المبدئية على إقامته.
وجرفت قوات الاحتلال 4 دونمات من الاراضي الزراعية في منطقة الربوات الغربية إلى الشرق من مستوطنة «جاني طال» شمال غربي مدينة خان يونس، واستولى مستوطنو مستوطنة «حاجاي» على 10 دونمات من أراضي قرية الريحية في محافظة الخليل، وجرفت سلطات الاحتلال أكثر من «40» دونماً من أراضي بلدة بيت أمر لتوسيع وشق شوارع استيطانية جديدة شرق مستوطنة " كفار عتصيون"، واستولى مستوطنو شيلو وبحماية قوات الاحتلال على«1750» دونماً من أراضي المواطنين الزراعية في قرية ترمسعيا برام الله لإقامة بؤرة استيطانية جديدة عليها.
وحول سياسة الاعتقال اكد التقرير الى انتشار مرض الجرب بين الأسيرات الفلسطينيات في سجن الرملة للنساء نتيجة الأوضاع الاعتقالية القاسية التي تفرضها سلطات الاحتلال عليهن وخاصة حرمانهن من المنظفات والعلاج الطبي.
وكشف عضو الكنيست عبد المالك الدهامشة عن انتشار المرض بين الأسيرات في سجن الرملة وأن عدداً منهن أصبن به.
وأشار تقرير لمنظمة العفو الدولية «أمنيستي» إلى قيام إسرائيل باستخدام مواد كيماوية (Disabling Chemicals) لممارسة التعذيب منها غاز الأعصاب والغاز المسيل للدموع والسموم المخدرة، وتم ترتيب إسرائيل بين أكثر من 12 دولة على أنها تتاجر بالألم، حيث أشار التقرير إلى قيامها باستخدام تشكيلة من أجهزة شلّ الحركة والرصاص المطاطي وأجهزة الصدمات الكهربائية غيرها من الوسائل القاتلة.
وبالنسبة لانتهاكات الاحتلال في حقلي التعليم والصحة أشار التقرير ان قوات الاحتلال تقوم بالتحرش بشكل يومي بطلبة المدارس داخل مدينتي رام الله والبيرة وبلدة بيتونيا خاصة أوقات الظهيرة في موعد انتهاء دوام طلبة المدارس حيث نكل جنود الاحتلال بأربعة تلاميذ من «مدرسة الجنان الأساسية» في بلدة بيتونيا وبتلاميذ آخرين من مدرسة «الشروق الأساسية التطبيقية» في البلدة فقد أجبروا بعض الطلبة على إفراغ حقائبهم على الأرض حيث كانت الرياح شديدة مما أدى إلى تطاير وتبعثر كتبهم ودفاترهم ثم بدأ جنود الاحتلال بتوجيه السباب والشتائم البذيئة للطلبة.
وقال التقرير ان قوات من جيش الاحتلال اقتحمت مدرسة «المغير الثانوية» شرق رام الله واعتدت على بعض المدرّسين والطلبة بالضرب، واعتقلت طاقماً طبياً تابعاً للهلال الأحمر الفلسطيني من داخل سيارة الإسعاف كانوا يستقلونها على حاجز «الكونتينر» في طريق وادي النار المقام على مفرق قرية السواحرة الشرقية قضاء بيت لحم، واقتحمت المدرسة الإسلامية في نابلس واحتجزت طلابها واعتدت على العديد منهم، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز تجاه مدارس الخضر حيث أصيب العديد منهم بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز.
وفيما يتعلق بالاعتداء على الصحافة وثق التقرير اعتقال قوات الاحتلال مراسل قناة عمان الفضائية في رام الله الصحفي أحمد زكي إضافة إلى المصور محمد حسن، وفتح جيش الاحتلال النار باتجاه سيارة الصحفي «حازم بدر» مصور وكالة «الأسوشيتد برس في الخليل» مما ألحق بها أضراراً جسيمة.
|