* القدس المحتلة جنين غزة بلال أبو دقة الوكالات:
فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الخميس إغلاقاً تاماً على قطاع غزة غداة العملية الاستشهادية التي اسفرت عن مصرع أربعة جنود إسرائيليين.
وقال بيان إسرائيلي إن «فرض الاغلاق على مجمل قطاع غزة تم بموجب قرار صادر عن الطبقة السياسية ونظراً للوضع فيه».
وأضاف انه «سيسمح خلال الاغلاق بمرور الحالات الانسانية (بين القطاع واسرائيل) بالتنسيق مع مكاتب الارتباط» الاسرائيلية الفلسطينية.
ويأتي هذا الاجراء بعد العملية الفدائية التي أدت إلى مقتل أربعة إسرائيليين يوم الاربعاء عند معبر ايريز الفاصل بين قطاع غزة واسرائيل. ونفذت العملية أم فلسطينية لديها طفلان وتنتمي إلى حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وشملت الاعتداءات الاسرائيلية الجديدة قيام قوات الاحتلال بتجديد هجومها صباح امس على مخيم ومدينة جنين بالضفة الغربية حيث واجهت مقاومة شرسة.
ووقعت اعنف الاشتباكات بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في الحارة الشرقية وحي المراح في المدينة بعد ان تقدمت الدبابات والآليات والمجنزرات العسكرية وهي تطلق النار والقذائف على منازل المواطنين. كما واصلت قوات الاحتلال عدوانها على مدينة نابلس وحملات التمشيط والمداهمة في بلدات عنبتا وكفر اللبد وعتيل في طولكرم.
وهدمت القوات الإسرائيلية منزل المواطن الفلسطيني طارق عبدربه من نشطاء حركة حماس في طولكرم واعتقلت عددا من المواطنين خلال حملة عسكرية واسعة النطاق.
كما اصاب جنود الاحتلال المواطنة بدرية مروح حنيني «50 عاما» من قرية بيت دجن شرقي نابلس بالرصاص وذلك بعد ان اقتحمت هذه القوات القرية وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل المواطنين مما أدى إلى اصابة المواطنة الفلسطينية وهي أم لتسعة أطفال بجروح خطيرة أثناء تأديتها الصلاة في منزلها.
وأفاد الشهود بأنه عند محاولة نصر أبو جش رئيس مجلس قروي بيت نقل السيدة إلى مشافي نابلس لتلقي العلاج منعه جنود الاحتلال الموجودون على حاجز بيت فوريك العسكري قرب نابلس من ذلك مما عرضها لحالة حرجة يخشى معها على حياتها. وكانت قوات الاحتلال قد أبعدت المواطن فؤاد ناصر من بلدة بيت ريما قضاء رام الله إلى الاردن خلال حملة تمشيط ومداهمة للبلدة بعد ان داهمت القرية للمرة الثانية خلال اربع وعشرين ساعة وفتشت عددا من منازل المواطنين بحجة البحث عن مطلوبين. وداهم الجنود منزل المواطن عبدالجواد الريماوي واجبرته وعائلته على الخروج من منزلهم تحت أجواء ماطرة وعاصفة في محاولة للضغط عليها لتسليم أحد أبنائها بتهمة قيامه بنشاط معاد لاسرائيل.
واعلنت قوات الاحتلال عن اعتقال طالب من قرية سلواد شمال شرق رام الله بعد مداهمة منزله بدعوى أنه أحد نشطاء حركة حماس بحسب مصادر أمنية صهيونية.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قد اقتحمت عند منتصف ليل الاربعاء الخميس منزل مطارد من كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح في قرية دير السودان إلى الغرب من رام الله.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي من جانب آخر حصارها لقريتي طلوزة وعصيرة الشمالية شمال غرب نابلس في ظل فرض حظر التجول على القريتين.
وأفاد مصدر عسكري إسرائيلي ان الجيش الإسرائيلي اوقف صباح أمس في الضفة الغربية تسعة فلسطينيين كان يلاحقهم. واعلن مصدر عسكري إسرائيلي من جانب آخر ان ناشطين فلسطينيين، احدهما مسلح كان يستعد لتنفيذ عملية، اعتقلا مساء الاربعاء في الضفة الغربية.
وقال المصدر ان الناشط المسلح الذي ينتمي إلى حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، كان يحمل رشاش كلاشنيكوف وقد اعتقل في منطقة طولكرم بشمال الضفة الغربية.
في تطور آخر نظمت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» في مقر الصليب الاحمر في مدينة غزة امس اعتصاما جماهيريا تضامنا مع أمينها العام احمد سعدات وللمطالبة بالإفراج عنه بعد مرور عامين على اعتقاله. ووصف بيان صادر عن الجبهة اعتقال سعدات في أريحا بأنه غير مشروع.
تجدر الاشارة إلى ان سعدات اعتقل قبل عامين عقب اغتيال عناصر من «الجبهة الشعبية» وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي في احد فنادق القدس المحتلة.. وقامت السلطة الفلسطينية باعتقاله ونقله من رام الله إلى سجن أريحا تحت رقابة بريطانية أمريكية.
|