* الأمم المتحدة رويترز:
رحب السفير الأمريكي جون نجروبونتي باجتماع تعقده الأمم المتحدة يوم الاثنين بشأن العراق باعتباره خطوة نحو عودة المنظمة الدولية إلى بغداد لكن مسؤولي الأمم المتحدة يشعرون بالقلق من هذه الخطوة إلى ان تنتقل السلطة إلى العراقيين.
ونتيجة لنداءات أمريكية مستمرة لمسؤولي الأمم المتحدة السياسيين بالعودة إلى العراق وجه الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي عنان الدعوة لوفد من مجلس الحكم العراقي والسلطة المؤقتة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لتحديد ما يتعين على الأمم المتحدة عمله خلال العام القادم.
وبينما قال السير جيريمي جرينستوك المبعوث البريطاني للعراق انه سيحضر الاجتماع رفضت الولايات المتحدة حتى الآن إعلان اسم ممثلها في المحادثات مع عنان.
وبعد اجتماع عنان يستمع مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا إلى ما سيقوله زعماء عراقيون يتزعمهم عدنان الباجة جي وهو وزير خارجية أسبق.
وقال سفير شيلي هيرالدو مونوز الرئيس الحالي لمجلس الأمن «سيكون أمراً طيباً ان نعرف تقييمه لكيفية سير الأمور في العراق وكيف ينظرون إلى العملية السياسية وما هو الدور الذي يتوقعون ان يقوم به مجلس الأمن في العراق في المستقبل».
وتضغط الولايات المتحدة على الأمم المتحدة لمراقبة أو الاشراف على المؤتمرات الانتخابية الاقليمية التي ستختار مجلسا عراقيا، ويختار المجلس حكومة انتقالية تتولى السيادة بحلول نهاية يونيو حزيران، وستجرى انتخابات شاملة في عام 2005، لكن بينما تريد واشنطن الشرعية التي ستضفيها الأمم المتحدة فإنها لم تحدد الدور المستقل الذي تقوم به الأمم المتحدة.
وقال نجروبونتي للصحفيين: إنني انظر إلى هذا الاجتماع الذي سيعقد يوم الاثنين باعتباره خطوة للأمام لتجدد التزام الأمم المتحدة في العراق».
وأضاف «ومن خلال إجراء حوار على مثل هذا المستوى الرفيع اعتقد ان هذا يتفق جيدا مع امكانية دفع هذه المسألة إلى الامام».وسحب عنان جميع الموظفين الدوليين من العراق في اكتوبر تشرين الاول الماضي بعد هجمات على موظفي اغاثة وتفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد يوم 19 اغسطس/آب قتل 22 من العاملين والزوار وبينهم سيرجيو فييرا دي ميلو رئيس بعثة المنظمة الدولية في بغداد، ومازال يعمل نحو الف عراقي لدى الأمم المتحدة في مشروعات إنسانية.
ويشير الاجتماع الذي يعقده يوم الاثنين بالإضافة إلى قرار الأمم المتحدة هذا الأسبوع بإرسال فريق أمني إلى العراق إلى استعداد عنان للتحرك نحو مشاركة سياسية في العراق، لكن السلامة مسألة واحدة تحول دون عودة موظفي الأمم المتحدة. وأكد عنان الحاجة إلى «الوضوح» في دور الأمم المتحدة وهو ما فسره مسؤولو الأمم المتحدة على انه عدم رغبة في القيام بدور ثانوي أو الموافقة التلقائية على الخطط الامريكية في الفترة من الآن وحتى يونيو/حزيران القادم.ويخشى المسؤولون من ان موافقة الأمم المتحدة ستقوض قدرة المنظمة الدولية على القيام بدور الوسيط الأمين بعد تسليم السلطة حيث يتوقع نجروبونتي وآخرون قيام المنظمة الدولية بدور «قوي» في المساعدة في صياغة دستور والتحضير لانتخابات بحلول نهاية عام 2005.
ومن ناحية أخرى يخشى البعض في الأمم المتحدة من انه إذا لم يرسل عنان الموظفين الرئيسيين إلى بغداد قريبا فإن الأمم المتحدة لن تصبح مشاركا في المرحلة القادمة.
|