Friday 16th January,200411432العددالجمعة 24 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بريمر يكن احتراماً «كبيراً جداً» للسيستاني بريمر يكن احتراماً «كبيراً جداً» للسيستاني
مطلب السيستاني قد يحبط خطط أمريكا لنقل السلطة للعراقيين

* لندن - بغداد - الوكالات:
قد يحبط مطلب زعيم شيعي عراقي بارز باجراء انتخابات مبكرة آمال الولايات المتحدة في تحقيق نقل سلس للسلطة في العراق في منتصف العام مما يوجه جرس انذار للرئيس جورج بوش وهو يسعى لاعادة انتخابه.
ويريد آية الله علي السيستاني ان تكون السلطة الانتقالية منتخبة بشكل مباشر، ويقول الأمريكيون ان من المستحيل تنظيم مثل هذه الانتخابات قبل الموعد المقرر لاعادة السلطة للعراقيين في الاول من يوليو تموز المقبل.
وقال مصطفي علاني المحلل العراقي في معهد الدراسات الامنية والدفاعية الملكي في لندن «السيستاني يريد ان يظهر انه اب العملية الديمقراطية».
وأضاف «انه مقتنع بأن الأمريكيين غير راغبين وليس غير قادرين على اجراء انتخابات».
ومن شأن نقل السلطة بطريقة خرقاء زيادة المقاومة التي بدأت بعد الحرب والتي قتل فيها بالفعل أكثر من 200 جندي أمريكي والاضرار بجهود بوش لإقناع الناخبين الأمريكيين بأن الحرب على العراق كانت ناجحة.
وقال تودي دودج من جامعة وارويك البريطانية والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ان بول بريمر الحاكم المدني للعراق والمبعوث البريطاني جيري مي جرينستوك لم يقدرا قوة اعتراضات السيستاني.
وقال «ليس هناك أي غموض في موقف السيستاني المعلن والمؤكد بقوة على مدى ستة اشهر مضت، بريمر تجاهله وجرينستوك يعتقد انه يمكن مراوغته».
وأضاف «لكن سوء التقدير هذا قد يتحول إلى نصر اذا وافقا الآن على انتخابات مباشرة».
فهذا هو السبيل الوحيد لتوفير الشرعية والتأييد الشعبي اللذين يحتاجهما الاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة كما انه سيساعد على عزل الاقلية الصغيرة من العراقيين المشاركين في اعمال العنف.
وقال علاني ان السيستاني الذي كان عادة ما يلتزم الصمت في عهد صدام حسين يحمي مصالح الاغلبية الشيعية التي عانت من القمع لفترات طويلة والتي يمكن ان تكسب الكثير من الانتخابات نظرا إلى ان الشيعة يمثلون 60 في المائة من سكان العراق المقدر عددهم بنحو 26 مليون نسمة.
ويفرض موقف السيستاني الذي اكده بشكل واضح مجددا يوم الاحد الماضي ضغوطا على الاعضاء الشيعة في مجلس الحكم العراقي الذي عينته الولايات المتحدة والذي اقر الخطة الأمريكية لنقل السلطة الصادرة في 15 نوفمبر تشرين الثاني.
واعترافا بتأثير السيستاني قال مسؤولون أمريكيون انهم يراجعون الخطة التي تدعو إلى عقد مؤتمرات اقليمية لاختيار مجلس انتقالي بحلول31مايو ايار.
ويختار هذا المجلس بعد ذلك الحكومة الانتقالية وتجرى انتخابات شاملة في عام 2005.
وستتضح فرص ان يخفف السيستاني موقفه بعد ان يجتمع كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة مع مجلس الحكم ومسؤولين من سلطة التحالف المؤقتة التي تقودها الولايات المتحدة يوم الاثنين المقبل لبحث مستقبل دور الامم المتحدة في العراق.
وقال السيستاني ان الامم المتحدة التي نظمت بسرعة انتخابات بعد الحروب في العديد من الدول يجب ان تقدر ما اذا كان بالامكان اجراء انتخابات في العراق في الاجل القصير.
من جهة ثانية اعلن المتحدث باسم الحاكم المدني الأمريكي في العراق بولبريم ان بريمر يكن «احتراماً كبيراً جداً» لآية الله علي السيستاني ويعتقد ان السيستاني هو «زعيم كبير».
وقال دان سينور خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد ان «السفير بريمر اكد انه يكن احتراماً كبيراً جداً لآية الله السيستاني، انه زعيم كبير يمثل قسما كبيرا من العراقيين».
وأضاف «سنواصل تشجيع القادة مثل آية الله السيستاني على لعب دور كبير في بلاده كما فعل خلال الاشهر الماضية».
ووصف سينور الخلافات مع آية الله السيستاني بانها «تقنية».


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved