تلك الخاتمة
تعيد ذاتها للغد الذي يلهث
للبشارة التي اقتحمت عيون الندبة
كي تعرج في المدى
وقد عقرها الخوف
كأن تمتمات من كانوا هناك
وخز دم من نزق ذاهلة
صيحة عرجاء في بيداء قاحلة
ما الذي يحويه الإنسان إلا صوته
إلا إيقاع مفقود
إلا جسد معقود
إلا حلم مسروق
ماذا ينسي خجل الريح
سوى أنفاس تمر وتعدو
وفي مفرق العتمة التي تتقطر من الليل
نام القلب على موعد المطر المحتضر
واستفاق الجرح على جمرة الوقت
إذ الشواهد نيام
هيا إلى الثأر الجليل
انتزعه من أضلع المستحيل
وانبش غثاء جبينك القتيل
ولو قيل غفا الجرح الناضح من بعثرة الانكسار
ولو قيل سكنت الآهات المحتدمة من شرنقة الاحتضار
أي شيء يرتجى من شتات بداخلها.. مأهول
أي نظرة مطمئنة ترتجى من عيون مشكولة.. المقول
هكذا سأشرع وجهي للموت المبارك
هكذا لا يرحل إلا الفرح المعتق
|