في مثل هذا اليوم من عام 1951م أصدرت إحدى المحاكم في ألمانيا الغربية حكماً بالسجن مدى الحياة على ليز كوش، زوجة قائد معسكر التعذيب بوشينوالد، حيث أطلق على ليز كوش لقب «ساحرة بوشينوالد». ولدت ليز في درسدين بألمانيا، وعملت في وظيفة أمينة مكتبة، ثم تزوجت الكولونيل كارل كوش في 1936م، الذي كان مشهورا بساديته حيث كان يترأس معسكر التعذيب في ساشيسينهاسون، الذي يقع على بعد ميلين من شمال برلين.وتم نقله بعد ثلاث سنوات الى معسكر بوشينوالد حيث احتوى المعسكر على 000 ،20 من العمال السخرة أثناء الحرب.
وقد تم إعطاء ليز، وهي امرأة كبيرة الحجم ذات شعر أحمر اللون، حرية التصرف في المعسكر، حيث كانت تقوم بجلد السجناء بالسوط أثناء امتطائها لجوادها، والأبشع من ذلك أنها كانت تجمع أغطية للمصابيح وأغلفة الكتب والقفازات المصنوعة من جلدالمساجين المصبوغ. وقد أدلى سجين ألماني بالشهادة التالية «أثناء محاكمات الحرب في نورمبرج» تعين على كافة السجناء الذين كانوا يحملون علامات على جلدوهم الذهاب إلى المستوصف.
وبعد فحص السجناء، كان يتم قتل أولئك الذين يحملون أكثر العلامات الفنية وأفضلها بالحقن.
وبعد ذلك كان يتم نقل الجثث إلى قسم التشريح، حيث كان يتم نزع الأجزاء المرغوبة من الجلد الملون من الجثث وإخضاعها لمزيد من المعالجة لاستعمالها».
تم القبض على كارل كوش بمعرفة رؤسائه بسبب «تجاوز حدوده» ويبدو أنه كانت لديه ميول أيضا لسرقة ممتلكات الألمان الأثرياء، حيث تمت محاكمته وشنقه في عام1944. ومن ناحية أخرى تمت محاكمة ليز كوش بسبب جرائمها ضد الإنسانية في نورمبرج وحكم عليها بالسجن مدى الحياة، إلا أن الحاكم العسكري الأمريكي للمنطقة المحتلة قام بتخفيض عقوبتها بعد ذلك إلى أربع سنوات، بسبب «نقص الأدلة» مما تسبب في قيام مجلس الشيوخ في أمريكا بالتحقيق في هذه الواقعة. وتم الإفراج عنها ثم القبض عليها مرة أخرى ومحاكمتها بمعرفة محكمة في ألمانيا الغربية والحكم عليها بالسجن مدى الحياة، ثم انتحرت في عام 1967م بشنق نفسها بغطاء السرير.
|