في مثل هذا اليوم من عام 1997م أغضبت الأميرة ديانا الوزراء الحكوميين عندما دعت لحظر دولي عن الألغام الأرضية، حيث تم النظر إلى تعليقاتها التي أدلت بهاأثناء زيارتها إلى أنجولا لكي ترى بنفسها ضحايا الألغام الأرضية أنها مخالفة للسياسة الحكومية.
ومن ناحية أخرى، وصف وزير الدفاع، ايرل هاو، الأميرة بأنها «مدفع غير مربوط بإحكام»، وليس لديها معلومات صحيحة عن موضوع الألغام الأرضية المضادة للأشخاص. وبالرغم من أنه يحاول أن ينأى بنفسه الآن عن الانتقاد، إلا إن بعض المحافظين الآخرين كانوا أكثر صراحة، حيث قال بيتر فيجرز، عضو لجنة الدفاع «كلنا نعرف أن الألغام الأرضية والأسلحة الأخرى آثمة وضارة، ولكن السؤال هو كيف يتم التفاوض بأفضل شكل حتى لا يتم استخدامها في المستقبل».
وأضاف «سياسة الحكومة في هذا الخصوص حذرة للغاية ولا تتماشى البيانات التي أدلت بها أميرة ويلز مع هذه السياسة».
ومما يذكر أن الحكومة مشتركة في مفاوضات دولية للحظر الدولي على الألغام الأرضية، إلا إن الجيش لا يزال يقوم باستخدامها.
وأصرت الأميرة أن الغضب الناجم عن تعليقاتها ما هو إلا عملية لتشتيت الانتباه بينما كل ما كانت تحاول القيام به هو المساعدة.
وقد نزلت الأميرة في أنجولا، ضيفة على الصليب الأحمر الدولي، والذي يدعو أيضاً إلى حظر الألغام الأرضية. ومن ناحية أخرى، رحب حزب العمل بتدخل الأميرة وأخذ يدعم مطالباتها للحظر الدولي لاستخدام الألغام المضادة للأشخاص. وفي تعليق للمتحدث الرسمي عن وزارة الدفاع، دافيد كلارك، قال «أعتقد أنه يتعين علينا جميعاً الترحيب بحقيقة أنها ذهبت إلى أنجولا وحاولت تحذير العالم عن مخاطر هذه الأسلحة الشنيعة، وأعتقد أنه يتعين علينا جميعاً الترحيب بما تقوم به».
|