في مثل هذا اليوم من عام 1981م أطلق سراح القاضي الإيطالي جيوفاني دورسو بعد احتجازه لمدة ثلاثة وثلاثين يوما.
وقد اعلنت جماعة «الألوية الحمراء» التي كانت تحتجزه في مكان مجهول عن طريق اتصال تليفوني اجرته مع وكالة الانباء الايطالية عن هذا الافراج.
وقد صرح المتحدث المجهول للوكالة قائلا: تركنا دورسو على قيد الحياة داخل سيارة. وأعطوا وصفا كاملا لها والمكان الذي تقف فيه.
واكتشف البوليس الذي هرع الى المكان وجود القاضي هناك.
وقد عثر على القاضي مقيدا داخل سيارة فيات 127 كانت واقفة بشارع بوسط مدينة روما القديمة على مقربة من وزارة العدل.
وكانت جماعة «الألوية الحمراء» قد اختطفت دورسو يوم 12 ديسمبر 1980م، وهو قاض يعمل بوزارة العدل بالادارة العامة للسجون، حيث اعلنت بعد ثلاث ساعات من الاختطاف مسئوليتها عنه.
وكان هدف «الألوية الحمراء» اغلاق احد السجون بصورة نهائية وهو السجن الذي يطبق فيه نظام امن مشدد. وفي وقت لاحق هددت «الألوية الحمراء» في بيان لها بإعدام دورسو اذا لم تستجب السلطات لمطالب جديدة هي اتاحة الفرصة للسجناء السياسيين في احد السجون الايطالية للتعبير عن تقييمهم السياسي ورأيهم في الموقف بحرية تامة ودون رقابة، ثم طالبت المنظمة بنشر النص الكامل لوثيقتي لجنتي المسجونين السياسيين.
وقد رفضت معظم الصحف الطلب. ورغما عن رفض كافة الجهات الرسمية والصحفية الاستجابة للضغوط فقد اطلقت «الألوية الحمراء» سراح القاضي.
|