في مثل هذا اليوم من عام 1984 استطاع «طوني بين» الثائر من الجناح اليساري أن يهزم المنافسين للفوز بمقعد حزب العمل عن منطقة شيستيرفيلد في الانتخابات الفرعية، حيث تم اختياره بعد أن خسر مقعده عن جنوب شرق بريستول في الانتخابات العامة لعام 1983، بعد اجتماع اختيار استمر لاكثر من أربع ساعات.
ومن ناحية أخرى، يستعد العضو البرلماني عن منطقة شيسترفيلد لترك مقعده للعودة إلى وظيفته في مجال الصناعة. ومنذ خسارة حزب العمل لانتخابات 1979 كان ينظرإلى السيد/بين على أنه قائد اليسار المتطرف بحزب العمل.
وقد قام بتحدي دينيس هيلي على منصب نائب قائد الحزب في عام 1981 حيث اقترب من الفوز، إلا أن هيلي قال بعد ذلك أنه كان من الممكن أن يدمر حزب العمل كقوة في السياسة البريطانية للقرن العشرين.
إلا إن كل ذلك قد أصبح في طي النسيان عندما استطاع «بين» إقناع 127 ممثلا بالحزب المحلي أنه الاختيار الصحيح لتمثيل حزب العمل في الانتخابات الفرعية. ومن ناحية أخرى، أنكر «بين» أن آراءه اليسارية هي التي أدت إلى خسارة مقعده عن منطقة بريستول، فالتغييرات في الحدود الانتخابية تعني القضاء على مقعده القديم واعتبار الدائرة الانتخابية الجديدة لجنوب- شرق بريستول بأنها متحفظة بشكل تقليدي.
وعلق بين «اعتقد اننا سوف نحصل على نتائج طيبة في شيسترفيلد وان ذلك سوف يؤدي إلى ضغط شديد على الحكومة للتغيير حيث سيكون ذلك أول مكسب».
|