يحتاج بعض المرضى للعلاج بالأكسجين، وذلك للحصول على كثافة منه أعلى في نسج الجسم، وهذا يفيد خاصة في حالات نقص الأكسجين الذي يحصل نتيجة لأمراض عديدة يمكن أن يصاب بها الإنسان مثل: - نقص التهوية الرئوية كما في حالات الفشل التنفسي نتيجة لالتهاب الشعب المزمن والربو الشعبي وانتفاخ الرئة، أو نتيجة لانسداد القصبات الهوائية أو نتيجة لرضوض الصدر وحوادث السير أو نتيجة لإصابة مركزية في الدماغ (جلطات- رضوض مثل حوادث السير).
- أو نتيجة لقلة التروية في أنسجة الجسم، كما في حالات هبوط الضغط الدموي وفشل القلب المتقدم والجلطات القلبية، وتجرثم الدم وبعد العمليات الكبرى.
وهناك أربعة أشكال لتقديم العلاج بالأكسجين:
1- الكانيولا أو القنية الأنفية: هذه الطريقة تساعد على زيادة تركيز الأكسجين في الهواء المستنشق بنسبة 4% لكل لتر أكسجين د، وهي تفيد خاصة المرضى الذين ليس لديهم إصابة مهمة في الجهاز التنفسي، أو أن إصابتهم ليست شديدة، وخاصة إذا كانوا لا يتحملون وضع القناع الوجهي، وبذلك يمكن تأمين مستوى من الأكسجين في الهواء المستنشق تبلغ نسبته 24-44% عند إعطاء الأكسجين بمقدار 1-6 لتر/د.
2- القناع الوجهي: يستطيع البالغون تحمل هذه الطريقة أكثر من الأطفال، حيث يعطى الأكسجين بمقدار 8-10 لتر/ د للتغلب على مشكلة إعادة تنفس الهواء الخارج من الرئتين مرة أخرى، ويمكن بهذه الطريقة تأمين مستوى من الأكسجين في الهواء المستنشق بنسبة 40-60%، ويستعمل القناع للمرضى الذين يحتاجون إلى مستويات أعلى من الأكسجين.
3- قناع الوجه مع الخزان: يستعمل مع خزان للأكسجين لتوفير مستوى أعلى من الأكسجين، إذ إن كل 1 لتر أكسجين/ د يزيد نسبة الأكسجين المستنشق بنسبة 10%، وعلى ذلك فإن إعطاء 6 لتر/د، يرفع نسبة الأكسجين بالهواء المستنشق بنسبة 60%، و10% لتر/د، وتؤدي إلى نسبة أكسجين تصل إلى 100%، وهذا النظام يفيد المرضى الذين يتنفسون بشكل عفوي (طبيعي) والذين هم بحاجة إلى تراكيز أعلى من الأكسجين وخاصة في البداية، وقبل وضع المريض على جهاز التهوية الاصطناعية (مثل حالات التسمم بغاز أول أكسيد الكربون، ورضوض الدماغ، والغرق)، حيث يكون المريض بحالة تغيم وعيم.
4- قناع فنتوري: يمر الأكسجين تحت ضغط معين عبر فتحة ضيقة، وتستعمل هذه الطريقة في حالات حبس غاز الكربون المزمن، ونقص أكسجين الدم المتوسط وحتى الشديد.
( * ) رئيس قسم الطوارئ والإسعاف |