يولي كثير من الناس جلَّ عنايتهم واهتمامهم بسياراتهم وآلاتهم الكهربائية عناية فائقة، بل يخضعونها للفحص الدائم والصيانة المستمرة من قبل (أخصائيين). وإذا ما تعامل الإنسان مع جسده بنفس الطريقة التي يتعامل بها مع أدواته التي تحتاج إلى العناية الدورية؛ فإنه من المؤكد أن كثيراً من الأمراض كان سيتم اكتشافها في بدايتها مما يمكن من سهولة علاجها وتجنب العديد من المضاعفات وزمن العلاج الطويل.
إن صحة الإنسان تبقى دوماً هي رأسماله الأول، وقد أمرنا ديننا الإسلامي الحنيف بالمحافظة على النفس، والعناية بالجسد عن طريق النظافة والصلاة والبعد عن الخبائث وكل ما هو مضاد للطبيعة ومخرِّب لها.
ومن الجدير بالذكر هنا أن عملية المتابعة والكشف العام لا تأخذ من وقت الإنسان الكثير، وهناك كثيرمن الأمراض مثل السكري أوالضغط أو غيرهما يمكن اكتشافهما في لحظات قليلة ومن ثم السيطرة على خطورتهما.
ومن المؤلم أن بعض الناس يستخفون بمسألة الفحوصات السنوية أو نصف السنوية علماً بأن (أهل الغرب) يولون هذه المسألة أهمية كبرى، بل تمكن الكثير من المتابعين من اكتشاف أشياء مثل قصر النظر لدى الأطفال أو أمراض النساء عن طريق الفحص والمتابعة.
ومن هنا فإننا ندعو الجميع إلى ضرورة أخذ هذا الأمر بمنتهى الجدية لأنه لا يكلف مالاً ولاوقتاً ويمنع كما قلنا مضاعفات كثيرة.. وصحة الجميع هي الأغلى.
( * ) المدير العام |