للمرة الأولى أشاهد مدربا يهزم فابيو كابيلو بالضربة القاضية وللمرة الأولى أشاهد مدربا يتلاعب بكابيلو بهذه الطريقة وللمرة الأولى أشاهد مدربا يفعل بالمباراة كما يشاء وكابيلو يقف أمامه مكتوف اليدين بل إن كابيلو أصبح واحداً من المتفرجين وهذا المدرب الذي فعل كل ذلك هو أكثر المدربين تناقضا فأمام الفرق الصغيرة يخسر النقطة تلو الأخرى ويقع في أخطاء تكتيكية لا يقع فيها المدربون الهواة فكيف بمدرب يشرف على أعظم واكبر فريق في أوربا ولكن أمام الفرق الكبيرة يتحول إلى شخص آخر بل يصبح مدرسة في التدريب ففي مباراة الميلان أمام روما لوهلة ظننت أن اريجو ساكي عاد لتدريب الميلان ولكني وفي نفس الوقت أشاهد كارلو انشلوتي على مقاعد البدلاء وعلى رأس الكادر التدريبي لنادي الميلان فهل انشلوتي هو الذي هزم روما ومن قبلهم مدربهم فابيلو كابيلو؟ الإجابة وبكل ثقة نعم هو من فعل ذلك وهذا ما يجعل انشلوتي مدربا متناقضا وحتى من يكتب عنه أصبح متناقضا مثله فتارة يذمه وأخرى يمدحه.
قدم انشلوتي أمام روما مباراة رائعة في كل شيء على مستوى التكتيك كانت طريقته ناجحة 100% وعلى مستوى التغييرات كذلك كانت تغييراته ناجحة على غير العادة وعلى أرض الملعب كان الميلان يحكم قبضته بقوة على المباراة فنجح الميلان في عزل خط نصف روما وخاصة فرانشسكو توتي عن رأس الحربة كاسانو جون كارو وكنت أقرا قبل المباراة تصريحات لكارلو انشلوتي يقول فيها إنه لن يكلف أياً من اللاعبين بمراقبة توتي وبالفعل لم يقم كارلو انشلوتي بمراقبة توتي أبدا ولكن توتي والذي كان واحداً من المتفرجين على أرض الملعب وقع بين لاعبي الارتكاز اندريا بيرلو وجاتوسو وبما أن توتي يفضل اللعب على الجهة اليمنى كان يجد بانتظاره هناك كلارنس سيدروف وجوسيبي بانكارو ومع انشغال البرازيلي اميرسون بالحد من انطلاقات ابن جلدته كاكا والبرتغالي روي كوستا انقطع المدد عن توتي فأصبح توتي تائها في منتصف الملعب ومما زاد الطين بلة تغييرات فابيو كابيلو والتي أجراها مع بداية الشوط الثاني مع ادخال كانديلا ودلفيكو مكان ليما وجون كارو وكل ذلك من أجل الحد من انطلاقات ظهير الميلان كافو والذي أقلق دفاع روما ومدربه وبسبب هذين التغييرين الغريبين دانت السيطرة كاملة للميلان ولو أن شيفا وفق في استثمار الفرص التي سنحت له لخرج الميلان منتصرا وبنتيجة كبيرة.
نجم المباراة
يجمع الجميع على أن نجم المباراة هو الاوكراني اندريه شفتشنكو ولكن من وجهة نظري ان نجم المباراة الأول هو اليساندرو كوستا كورتا فبيلي نجح وبكل اقتدار في ملء الفراغ الذي تركه اليساندرو نيستا وبل وفرض نفسه نجما للمباراة ولعل كرة كاسانو الساقطة والتي انقذها وببراعة كوستا كورتا خير دليل على نجوميته في تلك المباراة.
من قلب الحدث
* البرازيلي روبرتو كارلوس لم يجدد عقده حتى مع الريال الملكي وهذا مايفتح باب التساؤلات على مصراعيه ويبقى السؤال المهم ماهي وجهة كارلوس القادمة فيما لو لم يجدد عقده اعتقد ان وجهته ستكون نادي الانتر.
* في القضية المرفوعة على نادي الجوفنتس بخصوص تناول لاعبيه للمنشطات في الفترة من عام 96 إلى 98 أي في الفترة الذهبية للفريق حضر فليبو انزاغي للشهادة وقال إن إداراة الفريق تعطيه أقراصاً ليتناولها بين شوطي المباراة ولكنه لا يعلم ماهي تلك الاقراص.!!
* الروماني كريستيان تشييفو وللمرة الثانية على التوالي يكون من ضمن أسوأ لاعبي الاسبوع فبعد خطئه الفادح في الاسبوع قبل الماضي عندما ترك مهاجما بحجم اندري شفتشنكو وحيدا خلف ظهره عاد هذا الاسبوع وقدم مباراة سيئة جدا أمام فريق بيروجيا ربما تكون هذه حالة من عدم التوازن يمر بها تشيفو وأتمنى أن يتجاوزها سريعا.
* الطريقة التي ينفذ بها اندريا بيرلو ضربات الجزاء أصبحت الشغل الشاغل للوسط الرياضي في إيطاليا ويعتقد الكثيرون بأن بيرلو يعمد إلى إهانة حراس المرمى بهذه الطريقة ودللوا على صدق حديثهم بتصريحات حارس مرمى فريق ريجينا وبتصريحات باليوكا حارس مرمى بولونيا.
* بدأ فريق الجوفنتس البحث الجاد عن لاعب مهاجم وتشير التقارير الورادة من إيطاليا إلى أنه من الممكن أن ينضم الهولندي بتريك كلويفرت إلى السيدة العجوز مما يعني أن الفرنسي دفيد تريزجيه سيكون أول الراحلين الصيف القادم.
* الصحافة الإيطالية أصبحت تقارن البرازيلي كاكا بكل من الارجنتيني ديجو مارادونا والفرنسي ميشيل بلاتيني.
قطر وفرنسا
يردد المسؤولون القطريون كثيرا هذه الايام بأن ما تفعله قطر من تجنيس اللاعبين الافارقة سبق لفرنسا أن فعلت نفس الشيء واحقاقا للحق فالتجنيس الفرنسي يختلف كثيرا عن التجنيس القطري فمجنسو فرنسا ان لم يكونوا من مواليد فرنسا كهنري وتريزيجه فهم يعيشون في فرنسا منذ نعومة أظفارهم مثل باتريك فييرا وهو من مواليد دكار عاصمة السنغال ولكنه قدم إلى فرنسا وعاش فيها منذ أن كان في سن الثامنة وهذا يعني بأن مجنسي فرنسا يجيدون اللغة الفرنسية بينما لايجيد مجنسو قطر سوى لغة المال.
وهناك أمر اخر ففرنسا عندما جنّست مثل هؤلاء كان هدفها تحقيق البطولات والانجازات التي تكتب باسم فرنسا وكان لها ما أردات فحقق منتخبها الفوز بكأس العالم والفوز ببطولة أمم أوربا والفوز ببطولة القارات لمرتين متتاليتين ولكن ماذا حقق المنتخب وبمجنسيه من بطولات وانجازات سوى التعادل مع المنتخب السعودي في بطولة الخليج الأخيرة.
إليهم
علي الحميدي الرياض
بالفعل انتقل الهولندي دافيدز إلى برشلونة الاسباني وبصفة رسمية وتبقى مسألة مشاركته في مباراة برشلونة القادمة واردة جدا.
نايف العتيبي الرياض
بداية دور ال 16 من البطولة الاوربية ستكون في الخامس والعشرين من شهر فبراير القادم وبإذن له سنلقي الضوء على هذه المباريات في حينها ان شاء الله.
|