اختصر الكلمات «هاجد» عندما صور الخطة التسويقية التي قد تصبح حقيقة لهواة التجمهر، فنحن نحقق مقداراً من التفوق في أعداد المتجمهرين لمشاهدة الحوادث والمطاردات للإرهابيين.
فحب الاستطلاع الذي أفضل أن أسميه «لقافة» بكل ما تعني هذه الكلمة لكل إنسان فارغ من الداخل يمارس فراغه الفكري والوقتي في تعطيل مسار الطريق أو في هروب الجاني، فلقد أبدع الملاقيف عند عمليات مطاردات الإرهابيين عندما أوقفت السيارات على جانب الطريق واصطفت الأجساد في تلاحم «فاضي» لمشاهدة ما يدور مسببين عطلاً للمرور وتأخير عملية الإسعاف ومضايقة رجال الأمن فعندما يكون الوعي «صفراً» و«اللقافة» 100% فيجب أن تكون الحلول أكبر من ذلك، فلقد تصور «هاجد» أن ريالين لتذاكر المشاهدة ستحقق الإقبال، وأنا أقول: زد عليها «صفرين» لتصبح 200 ريال غرامة لكل إنسان مستهتر يتجمهر في كل مكان، بالإضافة إلى توقف لمدة يومين، مع أخذ تعهد عليه بعدم تكرار ذلك، وإن تكرر الخطأ تضاعف العقوبة ويحرم من قيادة السيارة لمدة شهر وتصادر رخصة القيادة، فالتنبيه والكلام الودي لا ينفع مع تلك الفئة التي تمثل ظاهرة حية لا تموت مع الأحداث بل تزيد في كل لحظة مثلما تزيد تكاليف ورسوم الخدمات لدينا، بدون زيادة في مستوى دخل الفرد، فتلك الظاهرة مثال شامخ في شوارعنا وفي بعض نفوس الشباب الذي لفظته الجامعات واحتضنته المقاهي وانعدم عامل الوقت لديهم ومات الوعي والإحساس، هذا إذا كان موجوداً من الأساس.لذا يجب علينا أن ننتقل من مرحلة الحديث إلى التطبيق فالكلام مهما كان قوياً، إلا أنه لا يحقق السيطرة على الجمهرة المعتادة.
فاطمة سعد الجوفان |