السبت المقبل
سكان الأرض يشاهدون كوكب عطارد

  * الرياض غازي القحطاني:
يشاهد سكان كوكب الأرض، السبت المقبل، كوكب عطارد، الذي يظهر في أفضل رؤية له، من ناحية الشرق قبيل شروق الشمس، بعد ان كان يرصد بعد غروب الشمس من ناحية الغرب، وفي الاتجاه الرأسي للشمس.
وأوضح الدكتور زكي بن عبدالرحمن المصطفى، مساعد المشرف على معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء ورئيس قسم الفلك في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ان البعد الزاوي لعطارد يزداد عن الشمس، ويصل إلى أكبر زاوية، تقدر بنحو 23 درجة وأربع وخمسين دقيقة قوسية، من أقصى بعد زاوٍ معروف له عن الشمس، وهو 28 درجة قوسية، بعدها يبدأ في التقهقهر والاقتراب من الشمس. هذا ويمكن متابعة عطارد لفترة قد تصل إلى الساعة، وذلك قبل شروق الشمس حيث يختفي بفعل ونور الشمس.
وأشار إلى انه من الممكن رصد عطارد خلال هذه الأيام قبيل شروق الشمس، وذلك حتى نهاية شهر ذي الحجة من العام الهجري 1424هـ، حيث يصبح بعدها في منطقة قريبة جدا من الشمس تصعب فيها رؤيته، وفي النصف الثاني من شهر محرم 1425هـ يبدأ في الظهور للعيان مرة أخرى من ناحية الغرب بعد غروب الشمس.
وأفاد ان عطارد من الكواكب الأرضية الصغيرة، حيث يعد ثاني أصغر كواكب المجموعة الشمسية بعد بلوتو، ويبلغ قطره حوالي 4880كلم، وبمقارنته مع الأرض فإن كتلة كوكب عطارد تعادل حوالي 055 ،0 من كتلة الأرض، وهذا يعني ان قوة الجاذبية على سطح كوكب عطارد تعادل حوالي 387 ،0 من الجاذبية على سطح الأرض.
وقال الدكتور زكي انه بسبب قرب عطارد من الشمس، فإن رصده من على الأرض تعتبر عملية صعبة، حيث يعيق وهج الشمس رؤيته بوضوح، وذلك عائد إلى بعده الزاوي عن الشمس الذي لا يتعدى 28 درجة قوسية، ولهذا يعتبر وقت شروق الشمس أو غروبها أفضل أوقات رصد عطارد.
يذكر ان كواكب المجموعة الشمسية تقسم إلى قسمين هما: الكواكب السفلية أو القريبة «الكواكب التي تقع مداراتها حول الشمس داخل مدار الأرض»، وتسمى أيضاً بالكواكب الداخلية وهي كوكبا «عطارد والزهرة»، والقسم الآخر هي: الكواكب العلوية أو البعيدة «الكواكب التي تقع مداراتها حول الشمس خارج مدار الأرض»، وتسمى أيضاً بالكواكب الخارجية، وهي كواكب «المريخ، المشتري، زحل، يورانوس، نبتون، وبلوتو».
ويعد كوكب عطارد أقرب كواكب المجموعة الشمسية للشمس، حيث يبعد عنها حوالي 387 ،0 وحدة فلكية «الوحدة الفلكية هي متوسط بعد الأرض عن الشمس وتساوي 150 مليون كم»، فيما يبلغ متوسط بعد عطارد عن الشمس بالكيلومترات، نحو 91 ،57 مليون كلم.