* جدة - صالح عبدالله الخزمري:
كرَّمت إثنينية الشيخ عبدالمقصود خوجة مساء الاثنين الماضي المربي والتربوي الفاضل عبدالله عبدالمجيد بغدادي.
ويعد تكريم عبدالله بغدادي آخر فعالية لهذا الموسم حيث تستأنف الإثنينية نشاطها بعد إجازة عيد الأضحى المبارك.
بدأت الأمسية بالقرآن الكريم للشيخ مصطفى الرهوان، بعد ذلك قدمت السيرة الذاتية للمحتفى به.
حيث ولد بمكة المكرمة في 27/10/1341هـ وفيها نشأ وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بمدارسها وأصبح أول مدير للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، وبقي يشغل هذا المنصب حتى عام 1385هـ حيث نُقل عميداً لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بمكة المكرمة حتى 12/8/1391هـ حيث ضُمت الكلية إلى جامعة الملك عبدالعزيز وصدر قرار مجلس الجامعة المؤقت بتعيينه مستشاراً للجامعة وبقي يشغل هذا المنصب حتى 16/11/1401هـ حيث تمت إحالته إلى التقاعد بناء على طلبه للراحة والتفرغ للكتابة.
بعد ذلك ألقى الشيخ عبدالمقصود كلمة: يسعدني أن نلتقي هذه الأمسية لتكريم أحد أعلام التربية والتعليم في بلادنا الغالية، لنحتفي بسرور بالغ بالمربي الفاضل الأستاذ عبدالله عبدالمجيد بغدادي.
إن هذه السلسلة الذهبية من الأطوار والأدوار الإيجابية التي قام بها فارس أمسيتنا لم تزده إلا تواضعا في طلب العلم والجد والاجتهاد في ترقية الأداء، والعمل المثمر لما فيه خير أبنائه الطلاب، وامتداد ظلال أفضاله لتشمل كل المجتمع بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.. فقد غرس خيراً، وجنى عقولاً ورجالاً شاركوا في بناء الوطن، وعملوا بما ارتشفوه من أساتذتهم الأفاضل، علماً، وأدباً، وخلقاً امتد سناه من مشكاة النبوة، ذلك أن الأنبياء لا يورثون درهما ولا ديناراً ولكن يورثون العلم ويعد كتابه بعنوان «الانطلاقة التعليمية في المملكة العربية السعودية» توثيق أمين لانبثاق فجر التعليم الذي عَمَّ بنوره أكثر مدن المملكة.
ومن المواقف التي لا أنساها، المفاجأة الكبرى التي أتحفني بها هذا النبيل، عندما علم أنني أتطلع إلى اليوم الذي أحقق فيه أمنية أحب أداءها بكل شرف وتجرد وهي إنشاء مكتبة باسم والدي - رحمه الله - ، لتكون نواتها مكتبتي الخاصة، فما كان منه إلا أن أسهم بأريحية بالغة بأن يضم مكتبته الخاصة بما يحقق هذه الفكرة حيث تبرع بمكتبته الخاصة التي تحوي الكثير من أمهات الكتب، وعيون المراجع النادرة.. فقد كان دائماً المتفضل بالسبق في المكرمات، وعندما يتعلق الأمر بالعلم والعمل من أجله فإنه ينسى كل شيء في سبيل تحقيق الغاية التي كأنه ولد لأجلها، واستشرفت أنفاسه جلال معناها ومبناها.
ولا أنسى في هذا السياق الإسهام الذي شارك به ضيفنا الكريم في مجال الكتابة الصحفية، ومما لا شك فيه أن كل من تابع كتاباته يدرك الأسلوب الأدبي الخاص الذي يصوغ به مقالاته، وترصيعها بالحكم، ولآلئ المقتبسات من عيون الشعر.
بعد ذلك جاء دور المشاركين المتحدثين عن المحتفى به
د. محمد عبده يماني - وزير الإعلام السابق والمفكر الإسلامي المعروف قال: إن فارس الإثنينية من الرجال الذين لهم حق علينا وقد ساهم في قيادة المسيرة التعليمية.. وأضاف: لقد أراد الله أن يجعل مكة مصدراً للتعليم منذ أن نزلت أول آية على سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -.
د. رضا عبيد - مدير جامعة الملك عبدالعزيز السابق قال مخاطباً الأستاذ عبدالله بغدادي: إنني أحبك ومحبتك في الله جزاء ما قدمت للتعليم.
وقال: لقد جمعني معه أول لقاء عندما أتيت وزملائي من المدينة المنورة للالتحاق بمدرسة تحضير البعثات بمكة وكان آنذاك مديرها، وكان اللقاء الثاني بعد أن عينت مديراً لجامعة الملك عبدالعزيز بجدة وعُين عضواً في المجلس الأعلى للجامعة، وقد أهداني كتابه «انطلاقة التعليم في المملكة».
الأستاذ مصطفى عطَّار - مدير التعليم الأسبق بمكة المكرمة قال: إنها ليلة جميلة جداً، والإثنينية أحسنت اختيار المحتفى به هذه الليلة، أستاذنا ابن مكة ومنزله، ونرجو أن يتحفنا بذكرياته في كلية دار العلوم.
د. عليوي القرشي - مدير تعليم العاصمة المقدسة قال: الحمد لله الذي رزقنا سكن بيته العتيق وقال: إن مكة قد احتضنت علماً من أعلام التربية في هذا البلد المبارك إنه عبدالله بغدادي أول مدير للتعليم بمكة.
د. يوسف العارف - مدير إدارة الثقافة والمكتبات بتعليم جدة شكر الشيخ عبدالمقصود خوجة الذي اعتاد تكريم التربويين وحمل تحيات مدير عام التعليم الأستاذ عبدالله الهويمل وتحدث عن كتاب المحتفى به «الانطلاقة التعليمية في المملكة» وعرج على محتوى هذا الكتاب.
أُلقيت بعد ذلك قصيدتان الأولى ألقاها فاروق بنجر، والثانية محمد بن أحمد العربي ثم ألقى د. عبدالله مناع كلمة ثم أُلقيت قصيدة شعبية للأستاذ عبدالله دبلول.
كلمة المحتفى به
قال أذكر بفخر أنني أول من أطلق على الإثنينية مسمى «صالون الإثنينية». وقال: إن مقام الشيخ عبدالمقصود خوجة في أرقى المواضع ويستحق أعلى المراتب ثم تحدث عن ذكرياته العلمية وتجربته في قول الشعر.
|