* الرياض - واس:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ان الدولة ماضية بعون الله في نهجها الإصلاحي المدروس المتدرج.
وقال سمو ولي العهد في كلمة وجهها أمس الأربعاء إلى المواطنين بمناسبة انتهاء اللقاء الوطني الثاني للحوار الفكري الذي انعقد في الآونة الأخيرة بمكة المكرمة.
لن نسمح لأحد بأن يقف في وجه الإصلاح سواء بالدعوة إلى الجمود والركود أو الدعوة إلى القفز في الظلام والمغامرة الطائشة.
وقال سمو ولي العهد ان الدولة تدعو كل المواطنين الصالحين إلى أن يعملوا معها يداً بيد وفي كل ميدان لتحقيق الإصلاح المنشود.. مؤكداً سموه بأن الدولة لن تفتح المجال أمام من يريد بحجة الإصلاح أن يهدد وحدة الوطن أو يعكرالسلام بين أبنائه.
وطالب سمو ولي العهد جميع المواطنيين ممن يود بحث الشؤون العامة بأن يتحلى بالحكمة والاتزان وأن يتجنب ركوب الموجة وشهوة الظهور.
وأكد سموه بأنه يجب ألا يغيب عن ذهن أحد أن هذا الوطن لن يرضى أبداً أن يمس أحد كائنا من كان عقيدته الإسلامية باسم حرية الرأي أو بأي اسم آخر إن مجتمعنا يستمد كل مقومات وجوده من الدستور الإلهي الخالد القرآن الكريم والسنة المطهرة وأي تعرض لهذا الدستور الإلهي يعني طعن الوطن في الصميم.
إن هذا الوطن إما أن يكون مسلماً أو لا يكون على الإطلاق وسوف يظل إن شاء الله وطنا مسلماً عربياً حراً يتمتع كل مواطنيه بالعزة والكرامة والأمان لا فرق بين مواطن ومواطن.
وأضاف سمو ولي العهد.. إننا لا نود التعرض لحرية الرأي المسؤولة الواعية ولكننا في الوقت نفسه لن نترك سلامة الوطن ومستقبل أبنائه تحت رحمة المزايدين الذين يبدأون بالاستفزاز وينتهون بالمطالب التعسفية.
وقال سموه إن الغلو مذموم سواء جاء من هذا الفريق أو ذاك والتطرف مكروه سواء كان مع هذا الموقف أو ذاك مؤكداً سموه بان السبيل القويم هو سبيل الوسطية التي لا تفرط والاعتدال الذي لا يميل.
واختتم سمو ولي العهد - حفظه الله- كلمته قائلاً: إنني أدعوكم جميعا وأدعو نفسي إلى هذا المنهج الإسلامي الحكيم منهج الوسطية والاعتدال منهج القرآن الكريم ومنهج نبينا عليه الصلاة والسلام ولا يراودني أدنى شك أنكم ستكونون كما عهدناكم دائما المواطنين الصالحين الصادقين الساعين إلى خدمة الدين والوطن بالصبر والعمل.
نص الكلمة طالع محليات |