* الرياض - م. خالد السليمان:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة على أهمية الشراكة الفاعلة التي تتبناها الهيئة في جميع تعاملاتها مع الجهات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص، وقال سموه في العرض الذي قدمه في منتدى السياحة والتنمية الذي انطلقت فعالياته الاثنين الماضي في الكويت تحت رعاية رئيس الوزراء الشيخ صباح الأحمد الصباح: «إن الهيئة تعمل على توفير البيئة المؤسسية المناسبة لمنظومة الشراكة، وتنظيم وتوزيع الأدوار بين الشركاء المتعددين، اضافة الى توقيع مذكرات تفاهم مع الوزارات والمصالح الحكومية وامارات المناطق».
وأوضح سموه ان اجمالي عدد الرحلات السياحية في عام 2002م بلغ 1 ،65 مليون رحلة، منها 6 ،57 مليون رحلة داخلية، فيما قدرت نسبة اسهام السياحة الوطنية في الناتج المحلي بـ8 ،8%، متوقعا سموه ان يبلغ عدد الرحلات السياحية في عام 2020م «141» مليون رحلة سياحية، وان توفر السياحة المحلية ما بين 5 ،1 الى 3 ،2 مليون فرصة عمل.
وأشار سمو الأمير سلطان بن سلمان الى ان مبادرة الحكومة نحو تأسيس الهيئة في عام 1421هـ تستهدف تنمية صناعة السياحة ضمن برنامج اصلاح اقتصادي شامل، فيما تتلخص مهمتها في تنمية وتعزيز قطاع السياحة وترويجه والتغلب على معوقات نموه، مشيراً الى ان الهيئة تعد من مؤسسات الجيل الجديد ذي الثقافة المهنية التي تتناغم مع رؤية السياحة ورسالتها، وتضم في عضويتها 12 وزيرا من بينهم أمين عام الهيئة و7 من ممثلي القطاع الخاص والمجتمع.
وبيّن سمو الأمين العام للهيئة العليا للسياحة في عرضه التكامل التخطيطي المتمثل في مشروع تنمية السياحة الوطنية بمرحلته الأولى «السياسة العامة لتنمية قطاع السياحة وتطويره» الذي أقر من قبل مجلس إدارة الهيئة ومجلس الشورى ورفع لمجلس الوزراء للنظر في الموافقة عليه والذي يشتمل على مسار طويل المدى للانتقال بالصناعة من الوضع الحالي الى الوضع المأمول، وبرنامج «العناية المركزة» الذي يعد برنامج عمل متسقاً ومتكاملاً يمثل مرحلة تنفيذية تكثف فيها الجهود وتحشد الطاقات لإحداث نقلة عميقة في قطاعات السياحة من خلال إعادة هيكلة الصناعة جذريا، وتنظيمها وتأسيس الشراكات، وبناء الشركاء.
وعرض سمو الأمير سلطان بن سلمان مبادرات الهيئة وآلياتها في تنمية السياحة الوطنية من خلال التطوير المؤسسي للقطاع المتمثل في تأسيس أجهزة السياحة في 13 منطقة من مناطق المملكة، والمجالس السياحية في المحافظات، والجمعيات التجارية للمهن السياحية، والأنظمة والتنظيم المتمثلة في استراتيجيات وخطط السياحة الاقليمية، وتطوير إطار نظامي وتنظيمي للأنشطة السياحية، وتعديل نظام الهيئة، اضافة الى وضع وتنفيذ معايير الجودة، ومراجعة شاملة للضوابط المفروضة على الأنشطة السياحية، ومشروع الأمن السياحي، ونظام السياحة العام. في حين بيّن سموه مبادرات الهيئة في مجال الاستثمار السياحي الذي يشتمل على: شركات التنمية السياحية، ومراكز خدمات الأعمال السياحية، وصندوق تنمية السياحة الوطنية، واشراك القطاع الخاص في إدارة الأنشطة السياحية، اضافة الى وضع وإدارة حوافز لتنمية المشروعات السياحية، ومراجعة أنظمة الاستثمار الاجنبي، ومبادراتها في المعلومات والبحوث من خلال انشاء مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس»، وبوابة السياحة في المملكة على شبكة المعلومات العالمية «الإنترنت».
وفي مجال مبادرات الهيئة وآلياتها لتطوير المنتجات وتسويقها أوضح سمو الأمير سلطان بن سلمان ان الهيئة تعمل على وضع استراتيجية للتسويق والترويج السياحي، وبرامج لتطوير المنتجات الأساسية والداعمة، وبرنامج العمرة الممتدة، ومركز للمعلومات السياحية، ومجلس وطني للتسويق السياحي، وكذلك ملتقى سنوي للسياحة المحلية وسوق السفر، فيما تعمل في مجال التوظيف وفرص العمل على إعداد مشروع وطني لتنمية الموارد البشرية السياحية، وبرامج تدريب منتهية بالتوظيف، اضافة الى استراتيجية للتعليم والتدريب السياحي، وبرنامج للسعودة، وبرنامج مماثل لخدمة العملاء «يا هلا».
وأشار سموه في عرضه لمبادرات الهيئة وآلياتها في مجال الاتصال والإعلام الى الخطة الاستراتيجية للإعلام السياحي التي تعتزم الهيئة اطلاقها قريباً، وبرنامج التوعية بصناعة السياحة، وبرنامج التوعية المدرسية والتعليم البيئي، وبرنامج توعية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فيما تناول مبادرات الهيئة في مجال الثقافة والتراث والآثار من خلال برنامج سياحة الثقافة والتراث، وتطوير قطاعي الآثار والمتاحف، وتطوير نظام الآثار واللوائح المصاحبة له، وكذلك مشروع محور البحر الأحمر السياحي، والمشروع الوطني للحرف والصناعات التقليدية، وكذلك مبادرات الهيئة في مجال السياحة والمجتمع من خلال برنامج السياحة والمجتمع، وبرامج وأنشطة تعزيز ثقافة المجتمع السياحية، اضافة الى مبادرات الهيئة في مجال السياحة والتعليم المتعلقة بدراسة الإجازات الدراسية وتنمية السياحة الوطنية، وتفعيل الثقافة السياحية في العملية التعليمية والتربوية.
|