تايوان وكوريا تتصدران المحادثات
زيارة مايرز للصين لترميم الروابط العسكرية بعد أعوام من التوتر

* بكين - رويترز:
تعتبر زيارة الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية للصين علامة على ان الروابط العسكرية بين البلدين تعود الى طبيعتها بعد ثلاث سنوات من مشكلة آثارها تصادم في الجو بين طائرة تجسس أمريكية ومقاتلة صينية، وفقاً لما ذكرته امس الاربعاء صحيفة رسمية صادرة في بكين.
ووصل مايرز الى بكين في وقت متأخر يوم الثلاثاء ومن المقرر ان تتناول محادثاته مع قادة عسكريين وزعماء مدنيين مناقشة زيادة الاتصالات بين القوات المسلحة في البلدين وقضايا اقليمية بينها الازمة بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية.
وتأتي الرحلة في اعقاب زيارة وزير الدفاع الصيني كاو جانج شوان للولايات المتحدة في اكتوبر/ تشرين الاول الماضي.
ونقلت صحيفة تشاينا ديلي عن مصدر عسكري وصفته بأنه «حسن الاطلاع» قوله ان «مثل هذه الزيارات العسكرية على اعلى المستويات علامة على استعادة كاملة للروابط العسكرية بين القوتين الكبريين بعد حوالي ثلاث سنوات من التوتر».
والتصادم الذي وقع في ابريل/ نيسان 2001 بين مقاتلة صينية وطائرة استطلاع للبحرية الأمريكية في المجال الجوي الدولي قبالة الصين هوى بالعلاقات العسكرية بين البلدين الى هوة سحيقة.
وقالت السفارة الأمريكية في بكين في بيان «زيارة الجنرال مايرز خطوة مهمة في سلسلة أنشطة عسكرية أمريكية صينية تشمل زيارات عالية المستوى واجراءات لبناء الثقة وتبادل الوفود».
واجتمع مايرز مع مسؤولين عسكريين يابانيين يوم الاثنين في طوكيو المحطة الاولى في جولته الآسيوية التي تستمر اسبوعا.
وقال مسؤولون أمريكيون ان مايرز سيجتمع اثناء زيارته لبكين مع نظيره الصيني ومن المتوقع ان يناقش مسألتي كوريا الشمالية وتايوان.
وقبل توجهه الى بكين اصبح مايرز اول رئيس لهيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية يقوم بزيارة رسمية الى منغوليا التي ارسلت سرية من الجنود الى العراق.
وكان وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد قد استبد به الغضب عندما وقع حادث التصادم في عام 2001 والذي اصيبت فيه طائرة البحرية الأمريكية بأضرار وهبطت في جزيرة هينان الصينية.
واحتجزت الصين طاقها المؤلف من 24 فردا لمدة 11 يوما.