* بغداد - د. حميد عبدالله - تكريت - كركوك - الوكالات:
ألقى الجيش الأمريكي القبض على أربعة من أقارب عزة إبراهيم الدوري أهم المطلوبين الهاربين والذي يشتبه في كونه المخطط الرئيسي لهجمات تستهدف القوات الأمريكية في العراق.
وجرت الاعتقالات خلال غارة شنها الجيش الأمريكي قبيل فجر أمس الاربعاء في وسط العراق.
وداهمت قوة من الشرطة العسكرية الأمريكية منزلين في مدينة سامراء الواقعة على مسافة نحو 100 كيلو متر شمالي العاصمة بغداد وأحد معاقل المقاومة ضد الأمريكيين واعتقلوا أربعة من أبناء اخوة الدوري الساعد الأيمن السابق للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
وترصد القوات الأمريكية مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود للقبض على الدوري الذي كان ترتيبه السادس في قائمة تضم 55 من المسؤولين العراقيين المطلوبين لدى الجيش الأمريكي وبعد اعتقال صدام في ديسمبر كانون الأول أصبح الدوري أهم المطلوبين في العراق.
ويعتقد الجيش الأمريكي أن اثنين من الرجال المعتقلين الاربعة ربما يكونوا قد ساعدوا في توفير مخابئ آمنة للدوري، لكنه امتنع عن تقديم مزيد من التفاصيل بشأنهم.
ويعتبر مسؤولون أمريكيون الدوري أحد المنسقين الرئيسيين في الهجمات المتواصلة ضد القوات الأمريكية منذ ثمانية أشهر والتي أسفرت عن مقتل ما يزيد على مئتي جندي أمريكي.
وقال اللفتنانت كولونيل ديفيد بويريار قائد الكتيبة 720 بالشرطة العسكرية الأمريكية إن أقارب الدوري الذين ألقي القبض عليهم لديهم معلومات جيدة عن مخابئه.
وأضاف قائلا للصحفيين «نعتقد أن ذلك يقربنا خطوة من العثور عليه».
وكانت القوات الأمريكية قد اعتقلت زوجة الدوري وابنته في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كما فجرت أحد منازله قرب تكريت. وبعدها بأسبوع شنت غارة قالت إنها كادت تقبض فيها على الدوري نفسه.
وقال بويريار «في يوم ما سيضطر إلى أن يرفع رأسه فوق الماء وسيكون بمقدورنا القبض عليه هو الآخر».
وشغل الدوري عددا من المناصب القيادية البارزة في حكومة صدام من بينها منصب نائب قائد القوات المسلحة ونائب رئيس مجلس قيادة الثورة، كما كان أحد مهندسي انقلاب حزب البعث عام 1968 وظل شخصية سياسية ذات نفوذ واسع طوال العقود الماضية.
من جهة أخرى، أكد مسؤول كبير في مديرية شرطة كركوك أمس الاربعاء أن القوات الأمريكية اعتقلت 26 شخصا تشتبه في قيامهم بأعمال عنف بينهم ضابط سابق في جهاز المخابرات العراقي في الحويجة (270 كلم شمال بغداد).
وقال سرحت قادر مسؤول الأقضية والنواحي في مديرية شرطة كركوك إن «القوات الأمريكية اعتقلت 26 مشتبها بينم ضابط سابق في جهاز المخابرات العراقي في عملية مداهمة في قضاء الحويجة» الذي يبعد خمسين كيلو مترا غرب كركوك.
وأوضح قادر أن بين المعتقلين «عناصر من فدائيي صدام وقيادات بعثية سابقة من الذين يتحملون مسؤولية العنف في المنطقة الغربية من كركوك»، مؤكدا أن «عملية المداهمة شملت أحد المساجد في منطقة الحويجة وجميع القرى والنواحي المحيطة بها».
وأشار إلى أن الجيش الأمريكي كان يحمل «قوائم بأسماء الأشخاص المطلوبين وعناوينهم».
من جانب آخر، قالت صحيفة الصباح العراقية إن لجان الرقابة المالية ضبطت أوراقا نقدية مزورة من الدينار العراقي القديم قيمتها ملياران ونصف المليار دينار بأحد فروع مصرف الرافدين بالعاصمة العراقية بغداد.
وأشارت إلى أن التحقيقات تجري حاليا لمعرفة كيفية وصول هذه المبالغ إلى المصرف.
وقال إحسان الغانم رئيس ديوان الرقابة المالية العراقية في تصريح للصحيفة نشرته بعددها الصادر أمس الأربعاء إن اللجان المشكلة من ديوان الرقابة ووزارة المالية والبنك المركزي العراقي ضبطت مئات الملايين من الدنانير العراقية المزورة من العملة القديمة في مصارف أخرى، حيث تم العثور على مبالغ قيمتها 40 مليوناً مزورة من فئة العشرة آلاف دينار، مشيرا إلى أن المشكلة التي تواجه المصارف حاليا هي وجود أكثر من 500 مليون دينار لم يتم فحصها بسبب زخم العمل.
وأوضح الغانم أن فرق لجان الرقابة المالية قامت بأكثر من 250 زيارة تفتيشية للمصارف كشفت عن وجود حالات تواطؤ من قبل بعض موظفي المصارف مع شبكات تزوير العملة وقد أحالت وزارة المالية هؤلاء إلى التحقيق.
يذكر أن عملية استبدال العملة العراقية في عهد النظام السابق والتي كانت تحمل صورة الرئيس العراقي السابق صدام حسين وذات طبعة رديئة تنتهي اليوم الخميس 15 يناير بعد طبع عملة عراقية جديدة يتم التعامل بها منذ ثلاثة أشهر.
من ناحية أخرى، أعلن اللواء تورهان يوسف قائد شرطة كركوك أن القوات الأمريكية وافقت على دفع تعويضات لعائلتي رجلي الشرطة اللذين قتلا برصاص جنود أمريكيين عن طريق الخطأ في كركوك يوم الجمعة الماضي.. مشيرا إلى أن هذا التعويض تبلغ قيمته خمسة آلاف دولار لعائلة كل منهما.
| 
