* غزة القدس المحتلة بلال أبو دقة الوكالات:
فجرت أم فلسطينية في الحادية والعشرين من عمرها نفسها عند معبر اريز بين إسرائيل وقطاع غزة وقتلت أربعة جنود إسرائيليين على الأقل وأصابت عشرة على الأقل بجروح بعضهم في حالة الخطر.
وفجرت الفلسطينية نفسها عند نقطة تفتيش يتعرض فيها العمال الفلسطينيون لعمليات تفتيش إسرائيلية صارمة قبل السماح لهم بدخول مجمع صناعي قريب.
وقد لقي أربعة جنود إسرائيليين مصرعهم وأصيب عشرة في العملية الاستشهادية التي حدثت في الممر المخصص لاستخراج بطاقات العمل الممغنطة للعمل داخل إسرائيل.
وقالت مصادر فلسطينية إن العملية وقعت بالقرب من حاجز بيت حانون اريز على مدخل قطاع غزة قرابة الساعة التاسعة والنصف من صباح أمس وقال شاهد فلسطيني «تطايرت شظايا الزجاج وتصاعد الدخان الأسود في كل مكان. كان العرب يصرخون واليهود يصرخون ولم يكن أحد يعرف ما يجري».
وقالت مصادر إسرائيلية إن اثنين من الفلسطينيين بين الجرحى.
وهذا ول هجوم استشهادي فلسطيني منذ هجوم وقع يوم 25 ديسمبر كانون الأول أسفر عن مقتل أربعة إسرائيليين بالقرب من تل أبيب.
وذكر شهود عيان في معبر بيت حانون شمال قطاع غزة أن امرأة فلسطينية دخلت الممر الموصل إلى المعبر وعند دخولها أطلق جهاز الفحص صفارة إنذار فأخذها مجموعة من الجنود الإسرائيليين للتفتيش.
وقال شهود العيان إن المرأة الفلسطينية عللت سبب الإنذار إلى وجود مسامير بلاتينية في ساقها وبدت تعرج فاصطحبها الجنود لإجراء تفتيش دقيق وبمجرد أن تجمع حولها مجموعة من الجنود قامت بتفجير نفسها مما أدى إلى استشهادها ومقتل أربعة جنود وإصابة عشرة آخرين بينهم إصابة خطيرة.
وقالت سيدة فلسطينية كانت تقف في مكان مجاور «طلب منها الجنود التقدم وعندما فعلت وقع الانفجار». وأضافت «تصورت أن أذني تنفجران».
وقالت مصادر أمنية إن جميع القتلى وأغلب الجرحى من الإسرائيليين.
وقالت مصادر فلسطينية إن العملية نفذتها الفلسطينية ريم صالح الرياشي وهي في الواحدة والعشرين عمرها من حي الزيتون بقطاع غزة وهي متزوجة وأم لطفلين.
ويعتقد أنها من كتائب الأقصى على الرغم من أن العملية مشتركة.. وأكد مصدر في حماس أن السيدة الاستشهادية ناشطة في الحركة، موضحا أن العملية جاءت ردا على اغتيال إسرائيل في 25 كانون الأول/ديسمبر في غزة مقلد حميد (40 عاما) وهو من قادة سرايا القدس، الجناح العسكري في حركة الجهاد الإسلامي.
وقد أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنطقة وأعادت كافة العمال إلى داخل القطاع فيما كثفت وجودها على المعبر بقوات من الجيش وحرس الحدود وطواقم الإسعاف.. وبدأت في عمليات تمشيط واسعة في المنطقة.
وأفادت مصادر أن الجنود الإسرائيليين قاموا برد فعل انفعالي وأطلقوا النار على عدد من الفلسطينيات اللائي كن في طريقهن إلى العمل في المصانع الإسرائيلية وأصابوا بعضهن بجروح.
وقد أعلنت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» أنها ولأول مرة جندت نشطة فلسطينية للقيام بهجوم استشهادي للتغلب على الإجراءات الوقائية الإسرائيلية وتوعدت بتصعيد هجماتها في الانتفاضة المندلعة منذ أكثر من ثلاث سنوات ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة لرويترز إنه لأول مرة استخدمت حماس مقاتلة وأن هذا تطور جديد «في المقاومة ضد العدو».
وأضاف قوله إن المقاومة ستتصاعد «ضد العدو وإلى أن يرحل عن أرضنا ووطننا».
|