* عمان- الجزيرة خاص:
- أكد وزير الداخلية سمير الحباشنة أمس أن الإجراءات تسير حسب المخطط لإخلاء مخيم الرويشد المتاخم للحدود مع العراق بعد مغادرة قاطنين من عدة جنسيات إلى العراق أو الصومال أو السودان، وموافقة لبنان على استقبال ثلاث نساء يحملن وثائق سفر لبنانية مع سائر أفراد عائلاتهن.
وقال الحباشنة في تصريح للصحفيين أمس: إن نظيره اللبناني إلياس المر تعهد من حيث المبدأ باستضافة العائلات الفلسطينية، وذلك خلال محادثات ثنائية بين الرجلين على هامش مؤتمر وزراء الداخلية العرب الذي انعقد في تونس قبل أيام.
وأوضح الحباشنة العائد إلى عمان أمس أن وزير الداخلية اللبنانية أبدى استعداد بلاده لحل مشكلة حملة الوثائق اللبنانية، بعد عشرة أشهر من تقطع السبل بهم على الحدود مع العراق.
وقد انخفض عدد المقيمين في مخيم الرويشد من زهاء خمسمائة قبل بضعة أشهر إلى أربعمائة شخص مع أفول العام الماضي، غالبيتهم من الفلسطينيين حملة الوثائق العراقية أو المصرية أو اللبنانية، وخمسة وستون صوماليا وسودانيا ينتظرون إعادة توطينهم كلاجئين في إحدى الدول الغربية لا سيما الولايات المتحدة.
في الإجمال عاد خلال الأيام الماضية، ثمانية عشر سودانيا إلى العراق وتوجه ثلاثون صوماليا إلى بلادهم في حين تأخرت عائلة سودانية من خمسة أشخاص لحين شفاء أحد أفرادها من وعكة ألمت به، حسبما أوضح الحباشنة.
كذلك بقي مؤقتا ثمانية عشر صوماليا في مخيم الرويشد القريب من البلدة الحدودية المتاخمة للعراق (نحو أربعمائة كيلو متر شمال شرق عمان، وخمسمائة وخمسين كيلو مترا غرب بغداد).
وكان فلسطينيو العراق في مقدمة الفئات التي دفعت ثمن الاحتلال الأمريكي- البريطاني لهذا البلد.
يأوي العراق زهاء مائتي ألف لاجئ فلسطيني غالبيتهم يحملون وثائق سفر مصرية أو لبنانية أو عراقية.
ويقيم ضعف هذا العدد في لبنان الذي يرفض استضافة أي لاجئ جديد.
أما الأردن، الذي استضاف في آب الماضي ثمانياً وستين سيدة فلسطينية مع سائر أفراد عائلاتهن، فيعيش فيه واحد من كل ثلاثة لاجئين مسجلين ضمن لوائح الأونروا، والمقدر عددهم بثلاثة ملايين وخمسمائة ألف نسمة.
من جانبه أكد ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن ستين بروني أن هذه الهيئة الدولية تواصل البحث عن جهات في المنطقة تقبل استضافة بقية المقيمين في الرويشد.
وبعد أن أعرب عن تقديره لمسعى الأردن في إقناع لبنان من أجل استضافة حملة وثائقه، قال بروني: إن الاتصالات جارية مع لبنان ومصر وإسرائيل وأيضا دول خليجية عدة من أجل استضافة العدد المتبقي.
وتوقع أن تكون من بين الحالات الثلاث المطروحة سيدة لبنانية مقترنة بفلسطيني يحمل وثيقة سفر عراقية.واعتبر أن على كافة الدول الالتزام بتقديم المساعدة لحملة وثائق سفرها كما عليها «مساعدة الأفراد الذين تقطعت بهم السبل بنفس الروحية التي تقدم فيها المساعدة بشكل جماعي».
وكانت مصر قد وافقت على استقبال عشرة من بين ستة وعشرين فلسطينيا يحملون وثائق سفر مصرية.
يذكر ان الحكومة أعلنت عن نيتها إغلاق مخيم الرويشد مع حلول العام 2004 إلا أنها أرجأت قرارها لحين إيجاد ملاذ آمن لقاطني هذا المخيم.
وثمة ألف وخمسون لاجئا، غالبيتهم من الأكراد الإيرانيين ضمن صفوف المعارضة، يقيمون في مخيم ثان في المنطقة العازلة بين البلدين.
|