أوضاع صعبة للنازحين في منطقة الحرب
الخرطوم تعد لملاحقة متمردي دارفور قانونياً

  * الخرطوم الوكالات:
في محاولة جديدة من الحكومة السودانية لاحتواء الأزمة بغرب السودان بعد فشل المفاوضات بينها وبين حركة مسلحي دارفور في نهاية العام الماضي أصدر عثمان محمد يوسف والي ولاية شمال دارفور قرارا يقضي بملاحقة مسلحي دارفور ملاحقة قانونية وقضائية.
ويشن متمردو دارفور حربا على الحكومة منذ نيسان/أبريل من العام الماضي احتجاجا على تردي الاوضاع التنموية في غرب السودان.
وأكدت وكالة السودان للانباء (سونا) التي أوردت نبأ الملاحقة القانونية امس أن الوالي وجَّه بموجب القرار جميع الاجهزة المختصة بالولاية وعلى رأسها المعتمدية والإدارة القانونية بالولاية وأقسام الشرطة المختلفة بضرورة تنفيذ التوجيهات الواردة في القرار.
وتنص التوجيهات على فتح بلاغات جنائية في مواجهة المتمردين والمخربين من قادة والمنتسبين للجماعات المسلحة وكل من يثبت ضلوعه معهم بأي وجه من الوجوه تحت طائلة ثلاثين بندا من بنود القانون الجنائي السوداني الحالي.
وأوضح القرار أن المواد القانونية تشمل المواد الخاصة بجرائم الاشتراك والتنفيذ لاتفاق جنائي والتحريض والمعاونة في تقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة والتعامل مع دولة أجنبية والتجسس على البلاد. كما تشمل حظر دخول المناطق العسكرية وتحريض أفراد القوات النظامية على التمرد واستعمال الزي العسكري.
وعلى صعيد آخر أكد المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية في السودان مساء الثلاثاء ان وضع اللاجئين على الحدود بين تشاد والسودان خطير جدا. وقال توم ايريك فرالسن للصحفيين ان «الوضع هناك خطير جدا، تقديراتنا تتحدث عن 600 الف شخص نازحين داخل منطقة دارفور وحوالي مليون شخص متضررين من النزاع».
وقد ادلى فرالسن بتصريحاته هذه بعد زيارة إلى الجانب التشادي من الحدود بين البلدين حيث لجأ حوالي مائة الف سوداني.
وأكد فرالسن «ضرورة التوصل إلى وقف لاطلاق النار في دارفور» بين الحكومة السودانية وحركة تحرير السودان المتمردة.
وأطلق مبعوث الامين العام للامم المتحدة بعد زيارة إلى مخيمات اللاجئين السودانيين في تشاد «مبادرة لتحريك عملية انقاذ عاجلة مدتها ثلاثة اشهر وكلفتها 3 ،4 ملايين دولار» لمساعدة اللاجئين الذي «يعانون خصوصا من الجوع والبرد»، على حد قوله.
واطلق برنامج الغذاء العالمي الثلاثاء ايضا نداء عاجلا من اجل حوالي 95 الف سوداني لاجئين في تشاد منذ شباط/فبراير الماضي، بينهم ثلاثون الفا نزحوا في كانون الاول/ديسمبر الماضي وحده.
من جهة اخرى، برر فرالسن مشروع تجميع اللاجئين في موقع اول يبعد بين خمسين وستين كيلومترا عن الحدود.
وقال ان «ابعاد اللاجئين يسمح بتجنب حدوث تحركات ملتبسة تسمح بالخلط بين اللاجئين والمتمردين على طول الحدود».