* قاعدة ترافيس الجوية - كاليفورنيا - من ادم تانر - رويترز:
حددت قاضية لممثلي الادعاء العسكري مهلة تنتهي في فبراير/ شباط لاعداد الادلة الاساسية في قضية تجسس ضد ملاح جوي سوري-أمريكي كان يعمل مترجما في قاعدة غوانتانامو بكوبا ، وقد كشفت ملابسات اتهامه عن تعرضه للكثير من الضغوط في عمله منها اجباره على عدم التحدث بلغته العربية حتى مع اقاربه في وطنه الأم سوريا الذين لا يجيدون الانجليزية.
ووجهت إلى الملاح احمد الحلبي الذي يواجه السجن مدى الحياة في حالة ادانته باتهامات بالجاسوسية فيما يتصل بعمله في القاعدة حيث تحتفظ الولايات المتحدة بسجن لأعضاء يشتبه بانتمائهم إلى حركة طالبان وتنظيم القاعدة لكن لم توجه اليهم اية اتهامات منذ اكثر من عام من احتجازهم.
واعتقل الحلبي الذي ينفي الاتهامات في فلوريدا في يوليو/ تموز واتهم بحمل خرائط للسجن ورسائل ووثائق حساسة اخرى من غونتانامو.
وشكا محاميه العسكري بعد مثوله امام المحكمة في قاعدة ترافيس الجوية شمالي سان فرانسيسكو من ان فريق الدفاع لم يتمكن من الاستعداد لأن الكثير من الادلة لا زالت سرية.
وقال محامي الدفاع الميجر جيمس كي «انه امر محبط للغاية..ان الدفاع لم يتمكن حقيقة من الاستعداد لتشكيل استراتيجية دفاعية في الوقت الحالي».
وأضاف كي انه بسبب القيود التي تفرضها الحكومة على المعلومات المرتبطة بالقضية فانه لم يستطع «مناقشة التفاصيل الدقيقة للقضية» مع محامي الحلبي المدني.
كذلك عبَّرت القاضية الكولونيل باربارا براند عن قلقها من الوتيرة البطيئة للاجراءات، وقالت «ان هذا الشاب معتقل على ذمة المحاكمة منذ 25 يوليو» وحددت25 فبراير/ شباط كموعد نهائي للادعاء لكي يحدد الادلة التي يمكن تقديمها إلى فريق الدفاع.
وكانت القضية قد جرى تأجيلها في الشهر الماضي لأن الجيش اخفق في تزويد محامي الدفاع بالادلة الأساسية.
وارتدى الحلبي سترة ملاح داكنة وكان حليق الرأس ووقف في انتباه عندما دخلت براند قاعة المحكمة.
وتبادل الحلبي (24 عاما) بضع كلمات فقط مع القاضية أثناء الاجراءات التي استغرقت نصف ساعة.
وفي ديسمبر/ كانون الاول اسقط الجيش الأمريكي ثلاثا من التهم الموجهة إلى الحلبي وبينها اتهام بأنه جلب حلوى البقلاوة للسجناء، غير انه ما زال يواجه 17 اتهاما بينها التجسس وعصيان أمر والاحتفاظ بوثائق دون اذن والادلاء ببيانات كاذبة والقيام بتقديم طلب احتيالي للحصول على ائتمان.
والحلبي أحد أربعة رجال بينهم مترجم آخر وإمام مسجد وجهت اليهم اتهامات متعلقة بفترة عملهم في جونتانامو.
وقال المحامي كي ان الحلبي انتقل من سوريا إلى الولايات المتحدة عندما كان في السادسة عشرة أو السابعة عشرة للانضمام إلى والده الذي كان يعمل طباخا في ديربورن بميشيجان، وانضم إلى الجيش في عام 2000 وحصل على الجنسية الأمريكية في العام التالي، وكان آخر راتب تقاضاه الحلبي مقابل عمله بالجيش30 ،1666 دولاراً شهرياً.
وقال كي «كان ذلك امرا ثقيلا بالنسبة له وصعباً للغاية.. فقد تلقى اوامر من الحكومة بألا يتحدث العربية مما جعل من الصعب عليه ان يتحدث مع خطيبته في سوريا التي لا تتحدث الانجليزية».
وقال كي ان الاتهام الموجه إلى الحلبي بأنه كان على اتصال بالسفارة السورية سببه طلبه العودة إلى سوريا للزواج من خطيبته هناك، ومن المقرر ان تبدأ المحاكمة في 27 ابريل/ نيسان.
|