* موسكو سعيد طانيوس:
وصل وفد من مسلمي روسيا برئاسة رئيس الجمهورية الشيشانية أحمد قادروف إلى المملكة في زيارة رسمية تلبية لدعوة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، وتوجه إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة وسيصل إلى الرياض العاصمة غداً الجمعة.
ويضم الوفد عضو مجلس الفيدرالية للبرلمان الروسي عمر جبرائيلوف ومفتي الجمهورية الشيشانية أحمد حاج شمايف ومفتي جمهورية داغستان أحمد حاج عبد اللايف ومفتي جمهورية انغوشيتيا محمد حاج ألبوغاتشييف ورئيس المجلس التنسيقي للإدارة الدينية لمسلمي شمال القوقاز إسماعيل بيردييف وعميد المعهد الاسلامي في الجمهورية الشيشانية محمد خاسخانوف وكذلك وزراء ورؤساء دوائر في الجمهورية الشيشانية بمن فيهم نائب رئيس الحكومة ورئيس جهاز الرئيس والحكومة زياد سبسبي ونائب رئيس الحكومة ومفوض الجمهورية لدى الرئيس الروسي عدلان محمدوف ووزير التنمية الاقتصادية والتجارة في الجمهورية عبد الله محمدوف ووزير الصحة شهيد أحمدوف ورئيس لجنة الطاقة لدى الحكومة الشيشانية تيميرخان ايسوموف ورئيس مؤسسة «بينبنك» ميخائيل شيشخانوف ومدير دائرة الهجرة لدى وزارة الداخلية الشيشانية أصلان دودوركايف وغيرهم.
ومن المقرر أن تجري خلال الجولة لقاءات رسمية مع كبار المسؤولين في المملكة العربية السعودية.
وستناقش خلال اللقاءات الرسمية مع قيادة السعودية قضايا التعاون الاجتماعي والاقتصادي والثقافي بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الشيشانية وكذلك التعاون في مجال الأمن. ومن المقرر كذلك عقد عدد من الاتفاقيات بين وزارات ودوائر المملكة العربية السعودية والجمهورية الشيشانية حول التعاون في مجال الصحة والايكولوجيا وتقديم المساعدة الانسانية لمواطني الجمهورية الشيشانية المتضررين في أثناء عملية مكافحة الإرهاب.
وستكون زيارة قادروف للسعودية أول زيارة أجنبية للرئيس الشيشاني بعد تسلمه منصبه رسميا. ومن المتوقع أن يزور قريبا أنقرة تلبية لدعوة من الحكومة التركية.
وأعلن مدير الدائرة الإعلامية لدى ممثلية الجمهورية الشيشانية في موسكو عيدي أن قادروف ينوي أن يتوجه خلال زيارته للمملكة العربية السعودية الى كباررجال الدين طالبا قطع التمويل عن الانفصالين في بلاده.
وقال ان قادروف سيؤكد لجميع من يلتقيهم في بلدان الشرق الأوسط عدم صحة الخرافة التي تتحدث عن ان الحرب في الشيشان تدور ضد شعب الجمهورية والإسلام. مشيرا الى أن في الشيشان اليوم أكثر من 400 مسجد وأن هناك معهدين إسلاميين وأن التلاميذ يتعلمون في المدارس اللغة العربية. أي أن الحرب تدور لا ضد المسلمين والشيشان وانما ضد الارهابيين والمتطرفين.
ولفت عيسايف الى أن الفكرة غير الصحيحة السائدة حول أن الحرب تدور في الشيشان ضد الإسلام تساعد المتطرفين على الحصول على مساعدات من البلدان الإسلامية وعلى تشكيل عصابات مسلحة غير شرعية «تحت شعار الإسلام». ويشارك في هذه العصابات لا الشيشان وحدهم بل كذلك مواطنو الدول الأخرى.
وكان قادروف قد عبر سابقا عن أسفه بصدد أن بعض الصناديق والمنظمات في البلدان العربية قدمت مساعدة مالية للإرهابيين والمتطرفين في الشيشان. واعلن قادروف للصحفيين بعد لقائه في موسكو الصيف الماضي مع ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ان الكثيرين في العالم العربي لا يدرون ماذا يجري في الشيشان. ويعتقدون بأن جهادا يجري هناك. لكن الأمر ليس كذلك.
وأعلن عيسايف أن وفد الجمهورية الشيشانية سيناقش خلال زيارته للسعودية مسألة توريد مصانع تكرير نفط صغيرة إلى الشيشان. وقال إن للمملكة العربية السعودية خبرة كبرى في تكرير النفط.
وأعاد إلى الأذهان ان الشيشان ستطرح في مشروع معاهدة الفصل بين صلاحيات المركز الفيدرالي والجمهورية الشيشانية مسألة تحويل جميع المداخيل من استخراج النفط وتكريره إلى الجمهورية بغية الإسراع في تعمير المجالين الاجتماعي والاقتصادي خلال الفترة حتى عام 2013.
| 
