عزيزتي القارئة:
كنت منذ مدة ليست ببعيدة قد تكلمت عن مشكلة غلاء المهور وانهالت رسائل كثيرة من الشباب والشابات يطالبوننا بالاستمرار في استعراض هذه المشكلة ولفت الأنظار إليها بين آونه وأخرى لعل في ذلك حلا جذريا للمشكلة.
وقد نشرنا كثيرا من الرسائل التي وردتنا واضطررنا أخيراً إلى التوقف في بحث هذا الموضوع اكتفاء بما عملنا وخشية أن يمل القارئ.
إلا أن البريد قد حمل لي في هذا الأسبوع رسالتين متناقضتين الأولى من السيد عبدالعزيز النصار العبد الله تحت عنوان «حروف من ظلام ومشكلة الزواج» وهو يشكو فيها من غلاء المهور.
بينما الرسالة الثانية من الأخت التي رمزت لاسمها «بصديقة الصفحة» تحت عنوان «الشباب وعدم ثقته بنفسه» وتعتبر فيها أن غلاء المهور ليس الا وهماً في خيال الشباب وليس له وجود حقيقي.
ولهذا وجدت نفسي مضطرة لنشر هاتين الكلمتين في هذه الصفحة تاركة الحكم في هذا لعزيمة الشباب وجرأتهم الادبية في الاختيار دون التهيب من مشكلة المهر، فالحكم اذن للشباب الجريء الذين يحددون مقدار المهر وتكاليف الزواج عندما يختار شريكة العمر من بين الأسر الكريمة الواعية.
.3/3/1391ه الموافق 25/5/1971م العدد 344
|